فتح مصلحتي العلاج الإشعاعي والكيماوي والتكفل بـ923 مريض
تدعم مركز مكافحة أمراض السرطان بولاية سيدي بلعباس، بغلاف مالي إضافي قدره 150 مليار لإتمام عمليات التجهيز الناقصة بست مصالح، وهو المبلغ الذي يضاف إلى 20 مليار سنتيم كميزانية متبقية من مشروع تجهيز المركز.
أفاد مدير الصحة العمومية لولاية سيدي بلعباس دريس خوجة الحاج، أن الغلاف المالي سيوجه لإتمام التجهيزات بمصلحتي الجراحة، مصلحة العلاج الفيزيائي مصلحة الأشعة، مصلحة المخبر ومصلحة التشريح الطبي، وهي المصالح التي ستدخل الخدمة تدريجيا حتى نهاية سنة 2019، وأكد أن كل الإجراءات يتم التحضير لها لإقتناء التجهيزات والمعدات الناقصة، حيث تم عقد لقاء مع الأطباء المختصين لإجراء القراءات النهائية الخاصة بدفاتر الشروط من أجل إقتناء المعدات، كما سيتم إدراج دفاتر الشروط خلال الأسبوع الجاري باللجنة القطاعية للصفقات العمومية على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على أن يتم الإنطلاق في الإعلان عن الصفقات لإقتناء التجهيزات من الخارج خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وأضاف أن العمل قائم لفتح مصلحة الطب النووي والمختبر بجميع تخصصاته بداية شهر سبتمبر القادم، على أن يتم فتح جميع المصالح تدريجيا حتى سنة 2019.
وللإشارة فإن مركز مكافحة أمراض السرطان دخل الخدمة مبدئيا شهر سبتمبر 2017، أين تم فتح مصلحة العلاج الإشعاعي وطب الأورام، حيث إستقبلت مصلحة الأشعة منذ الرابع سبتمبر الماضي، 923 ملفا، كما قامت المصلحة بإجراء 269 فحص إشعاعي للمرضى، في حين تم إخضاع 130 حالة للعلاج منها 10 حالات مستعجلة، فضلا عن إستفادة 166 مريض من التصوير بجهاز السكانير. وتشير الإحصائيات أيضا إلى التكفل بـ696 حالة بمصلحة طب الأورام، حيث تم إكتشاف 21 حالة جديدة لمصابين بداء السرطان.
ويتوقع المركز إرتفاع عدد المرضى المتكفل بهم يوميا إلى 500 مريض بعد دخول مصلحة طب أورام الأطفال، ومصلحة علم الدم الخدمة نهاية 2019.
ويضم الطاقم الطبي المؤطر للمركز حاليا دكتورين برتبة بروفيسور، 4 أخصائيين في علم الأورام، 23 طبيب مقيم تخصص علم الأورام، 24 ممارسا مساعدا متخصصا، 15 طبيبا عاما تم تحويلهم من المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، ومختص في الطب الفيزيائي على أن يتم قريبا توظيف 6 فيزيائيين آخرين.
ويعد هذا المرفق الصحي الجديد إضافة حقيقية للقطاع الصحي بالولاية وبالجهة الغربية عموما، حيث قدرت التكلفة الإجمالية لإنجازه 750 مليار سنتيم، فضلا عن 150 مليار سنتيم القيمة المالية التي تم تخصيصها للمعدات والتجهيزات في المرحلة الأولى. ويتسع المركز ل120 سرير، تم بناؤه بمقاييس عالمية أين تم تشييد البناءات والمرافق وفق الصنف “أ” والتي من شأنها احترام مقاييس السلامة في حالة حدوث الكوارث كالزلازل أو الحرائق أو غيرها من الحوادث، ويضم 10 مصالح طبية و33 وحدة، مصالح التقنية، أجنحة لفحوصات والتصوير بالأشعة والتحاليل الطبية والصيدلة زيادة على وحدة لصيانة العتاد الطبي، جناح العمليات الجراحية وعدة مخابر وأجنحة أخرى موجهة لاستقبال المرضى بداء السرطان وعلاجهم بالإضافة إلى مصلحة التخدير والإنعاش فضلا عن طابق ثالث كقطب بيداغوجي يعنى بتكوين المهنيين وترقيتهم. كما يضم المركز قسما مخصصا لأورام الأطفال مجهز وفق مقاييس مدروسة من شأنها توفير الخدمة والمرافقة النفسية للأطفال المرضى ولأوليائهم.