نقلت وسائل إعلام تركية، عن رئيس الوزراء قوله إن قوات برية تركية دخلت إلى منطقة عفرين في شمال سوريا، فيما حثت ردود فعل دولية على وقف العملية باعتبارها انتهاكا لسيادة سوريا ولا تخدم الحرب الجارية على الإرهاب، ودعت فرنسا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني.
كثفت أنقرة، أمس، من قصفها المدفعي لمسلحين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة تسعى إلى طردهم من منطقة الحدود، ونقلت وسائل إعلامية، عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله إن قوات الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، دخلت إلى شمال سوريا بعد الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضافت المصادر ذاتها، نقلا عن يلدريم قوله “إن أنقرة تستهدف إقامة “منطقة آمنة” عمقها 30 كيلومترا في إطار عمليتها في عفرين”، كما نقلت عن المتحدث أنه لم يصب أي جندي في العملية حتى الآن.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية، إنها صدت الأتراك وقوات من المعارضة متحالفة معهم بعد اشتباكات ضارية.
وأطلقت تركيا، على العملية الجديدة اسم “عملية غصن الزيتون”، واستهدفت ضربات جوية تركية السبت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في عفرين.
وتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إنهاء الهجوم العسكري الذي يشنه جيشه على قوات كردية في منطقة عفرين في شمال سوريا “في وقت قريب”.
وذكر الجيش التركي في بيان أمس، أنه قصف 153 هدف للمقاتلين الأكراد من بينها معاقل ومخابئ، وقالت وحدات حماية الشعب الكردي إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وثلاثة من مقاتليها وأصابت 13 مدنيا آخرين.
في المقابل، عبرت روسيا عن قلقلها من عملية عفرين وقالت إنها تتابعها عن قرب، وحذرت من تداعيات سلبية وتعقيدات قد تطرأ على محادثات سوتشي، وسحبت قواتها من المدينة إلى منطقة تل رفعت.
الأسد: عدوان غاشم
وفي أول رد فعل له وصف الرئيس السوري بشار الأسد العملية العسكرية التركية “بالعدوان الغاشم”، وقال أمس، “ إن العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساسا على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها”.
مصر: انتهاك للسيادة
أعربت مصر، عن رفضها للعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية في مدينة عفرين السورية، واعتبرتها انتهاكا جديدا للسيادة السورية، وقالت إنها تقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا”.
البنتاغون يدعو الى عدم التصعيد
من جانبها، دعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى “عدم تصعيد التوتر” في ما يتعلق بعملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين شمالي سوريا مشيرة إلى تفهمها مخاوف تركيا الأمنية في المنطقة.
وقال أدريان رانكين-غالواي المتحدث باسم البنتاغون: “ندعو جميع الأطراف إلى عدم تصعيد التوتر وأن يتوجهوا إلى المهمة الأكثر إلحاحا والمتمثلة في القضاء على “داعش” الارهابي.
جلسة طارئة
دعت فرنسا على لسان وزير خارجيتها، جان إيف لودريان، لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا بعد أحداث عفرين وإدلب، وطالب لو دريان بوقف إطلاق النار بشكل كامل في سوريا والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط مسبقة.