تم تنصيب هياكل المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، في دورة استثنائية عقدت بمقر المجلس، حيث تم انتخاب نواب الرئيس الثلاثة واختيار لاحقا رؤساء اللجان التسع المكونة للمجلس، 5 منها رسمية و4 أخرى فرعية.
تم تنصيب كل من مجيد مختاري ومراد بولحية، مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني، وكذا صحراوي لخميسي، الرئيس السابق للمجلس عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والذين اقترحهم رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور عبد الحفيظ حواس شخصيا، حيث صادق عليهم باقي أعضاء المجلس المكون من 47 منتخبا.
بتنصيب الهياكل تم وضع حد لحالة الانسداد الكبيرة التي سادت المجلس الذي أفرزته انتخابات 23 نوفمبر 2017، حيث فشل الأعضاء في التوافق، خلال 3 دورات سابقة، بسبب صراع حول التحالفات والمناصب النيابية للرئيس وكذا رئاسة اللجان التسع.
استنادا للمادة 62 من قانون الولاية، يتم عقد أول دورة عادية للمجلس الشعبي الولائي المنتخب بعد 8 أيام من تنصيب الرئيس وهو ما لم يتحقق بولاية باتنة، وقد انعقدت هذه الدورة الاستثنائية في ظروف عادية عكس سابقاتها بعد قبول حزب جبهة المستقبل التنازل عن المناصب حفاظا على استقرار المجلس.
كما شهدت الدورة غير العادية الأولى أيضا المصادقة على تشكيل اللجان تطبيقا للمادة 33 من قانون الولاية، وهي اللجان التي من المنتظر أن تنتخب رئيسها ونائبه والمقرر خلال الأسبوع المقبل، وينتظرها عمل كبير بخصوص معالجة العديد من القضايا التنموية التي لها صلة مباشرة بانشغالات المواطنين.
جدير بالذكر، أن رئيس المجلس الشعبي الولائي، الدكتور حواس عبد الحفيظ، ينتمي لحزب الأفلان; انتخب بعد فوزه بـ 44 صوتا من أصل 47، بعد فوز الأفلان بـ 23 مقعدا والأرندي بـ 10 مقاعد، وجبهة المستقبل بـ 9 مقاعد وحزب الشباب بـ 5 مقاعد.