بث فيلم ترويجي لمدينة عروس المتوسط وهران خلال الأسابيع القليلة القادمة
أكد والي وهران، مولود شريفي، أمس، أن برنامج الإسكان والقضاء على البناء الفوضوي متواصل، إلى غاية القضاء نهائيا على الظاهرة والاستجابة لكل طلبات المواطنين، مشيرا إلى أكثر من175 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، تدعّمت بها الولاية خلال المخططات السكنية السابقة، تم استلام 120 ألف وحدة سكنية منها و62257 وحدة سكنية هي في طور الانجاز.
صرح مولود شريفي خلال استضافته بمنتدى المواطن «واست تريبين» بحضور المديرين التنفيذيين وممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية أنه يرتقب توزيع 11 ألف وحدة بصيغة السكن الاجتماعي وأكثر من 2500 وحدة سكنية بصيغة عدل، مع تدعيم ب 5000 وحدة سكنية إضافية، وذلك خلال السنة الجارية 2018، بعدما تم توزيع زهاء 2430 وحدة سكنية خلال السداسي الأول من السنة المنصرمة، مرجعا سبب تأخر توزيع سكنات عدل إلى تأخر التهيئة الخارجية، متوقعا أن يتم استلام بعض الحصص من هذه الصيغة مع نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى حصص سكنية بصيغة الترقوي المدعم «البيا «.
وقد حرص ضيف منتدى المواطن على استعراض أهم البرامج واستراتيجيات العمل منذ توليه منصبه في منتصف 2017، حيث ركّز على أهم الإنجازات الحديثة خلال الفترة نفسها، سيما في مجال البيئة والمحيط من خلال إنشاء مؤخرا لجنة تتكفل بجمالية المحيط وكذا المشاريع المتعلقة بالتنمية المحلية، في وقت تستعد فيه الباهية وهران لاحتضان دورة ألعاب البحر الأبيض 2021.
كما تطرّق المسؤول التنفيذي الأول لوهران إلى مجهودات الولاية في سبيل تسديد كل ديون مخططات التنمية بالبلديات والتي بلغت 100 بالمائة من خلال إمضائه في الفاتح جانفي على كل حسابات الخزينة الولائية.
وخلال العرض أشار نفس المسؤول إلى ما تم تحقيقه في قطاع السكن، منذ سنة 1999، مؤكدا على تواصل عمليات الترحيل بمجرد استكمال أشغال التهيئة الخارجية واستلام الحصص السكنية الجاهزة وستشمل قطاعات مختلفة على غرار القطاع الحضري سيدي البشير، القطاع الحضري البدر وغيرها من المناطق الأخرى.
وأشار هنا إلى العملية الأخيرة التي شملت إعادة إسكان 504 عائلة كانت تقطن داخل سكنات هشة تم ترحيلها إلى سكنات لائقة بالقطب العمراني الجديد ببلقايد، ومكّنت من هدم 37 بناية من أصل 90 بناية معنية بالترحيل، وذلك بعد الموافقة من كل من مديرية الثقافة وكذا المصالح الأخرى، كونها لا تشكل أية قيمة معمارية تراثية.
كما نوّه بوضع برنامج خاص لإعادة تأهيل الحي العتيق سيدي الهواري، حيث سيتكفل بهذا المشروع كل من ديوان الترقية والتسيير العقاري اوبيجي ومديرية التعمير والثقافة، موضحا بأنّ عمليات الهدم تحفها الكثير من المخاطر ومنها ما هي معقدة، وعليه لابد من أخذ الحيطة والحذر.
كما كشف عن توجيهه تعليمة من اجل غلق هذه الأماكن حتى يتم المحافظة عليها، وفيما يخص إعادة ترميم البنايات القديمة والمحافظة على جماليتها أعلن الوالي عن إعادة رد الاعتبار ل 52 عمارة مؤخرا تضاف إلى 200 عمارة التي تم ترميمها، وذلك من أصل 600 عمارة معنية بالعملية خاصة بالأحياء العتيقة المشهورة، والعملية لا زالت متواصلة.
كما أكد عزمه على محاربة البناء الفوضوي وجيوب الصفيح، مشيرا إلى عملية إزالة 69 بناية غير شرعية ببن فريحة أغلبها غير آهلة، مع هدم 63 أساسات وتحرير 828 محضر مخالفة، مع توقيف مجموعة من المتورطين وتحرير إجراءات قضائية ضدهم.
من جهة أخرى كشف المسؤول التنفيذي الأول لوهران عن التحضيرات المتواصلة والجهود الحثيثة لاحتضان تظاهرة العاب البحر الأبيض المتوسط على غرار مشروع انجاز الملعب الاولمبي الذي يتسع لـ 40 ألف مقعد وكذا مشروع القرية الأولمبية، إضافة إلى الهياكل والمنشات الأخرى ذات الصلة.
وفي هذا الشأن أعلن عن إنشاء خلية متابعة لأشغال انجاز هذه المرافق مع وضع مخطط عمل أسبوعي في سبيل استدراك النقائص وتسريع وتيرة الانجاز، كما يجري العمل لتحضير فيلم ترويجي لمدينة وهران بالتنسيق مع المحطة الجهوية للتلفزة الوطنية، سيتم بثه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كما أشار الوالي عن بعض المشاريع التي لها علاقة بالحدث الرياضي المتوسطي وجمالية وهران على غرار مشروع الإضاءة العمومية الذي سيكلف أكثر من 70 مليون دج، وكذا تخصيص مبلغ 140 ألف مليون دج لتهيئة الفضاءات المحيطة بغابة كنستال، وتضاف هذه العمليات إلى المشاريع التنموية لسنة 2018، على غرار مشروع إنجاز 6 مسابح جديدة بالمجمعات العمرانية الجديدة والشروع في تهيئة الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم وإعادة تهيئة كل من ساحة أول نوفمبر وحصن السانتاكروز وكذا المسمكة وميناء الصيد البحري بالتنسيق مع الجهات الأمنية، هذا إضافة إلى استمرار أشغال المشاريع الكبرى فيما يخص توسعة المطار والميناء البحري والطريق السيار شرق غرب، بالموازاة ورفع التجميد عن إنشاء حظيرة مطارات، وغيرها من العمليات الأخرى.