منحت الشّركة الجزائرية - القطرية للصّلب ترخيصا ولائيا استثنائيا لاستغلال الدرفلة الأولى بمركب الحديد والصلب ببلارة، في انتظار صدور القرار الوزاري المتعلق باستغلال المركب، وهذا للتمكن من الشروع في عملية الإنتاج وتسويق المنتوج، بعدما تم فعليا الانتهاء من مرحلة التجارب، حيث طالب القائمون على المشروع بتقديم ترخيص من قبل السلطات الولائية للشروع في عملية استغلال الدرفلة الأولى بمركب بلارة.
ورغم أنّ الوحدة مزوّدة بنظام تصفية واسترجاع مختلف الانبعاثات الجوية الناجمة عن ممارسة النشاط، ألزمت الشركة الجزائرية - القطرية باحترام كافة التدابير والتوصيات الواردة في دراسة التأثير على البيئة ودراسة الأخطار، وتعليمات المصالح التقنية للولاية، كما يتعين على مسؤولي الوحدة تنصيب مندوب البيئة.
وكشفت الشركة الجزائرية - القطرية للصلب المكلفة بتسيير شؤون مصنع بلارة، أنّ التّجارب التي أجريت خلال الأيام الأخيرة مكّنت من إنتاج مختلف أنواع الحديد، من بينها حديد البناء صنف 16 مليمترا، والعملية تعد الأصعب بعدما نجح القائمون على وحدة الدرفلة الأولى في وقت سابق في إنتاج بقية الأصناف الأخرى، على غرار الصنفين 32 و20، وهو ما يفتح المجال أمام الشروع المباشر في إنتاج الحديد الموجه للسوق الوطنية، على أن تبلغ العملية ذروتها في المرحلة القادمة، من خلال بلوغ الطاقة القصوى للإنتاج المقدرة بـ 750 ألف طن من حديد البناء.
ومن المنتظر أن يتم رفع ساعات العمل بالمصنع إلى 12 ساعة يوميا، على أن تتضاعف وتيرة العمل به لتصل إلى أقصاها بداية من شهر فيفري المقبل، من خلال العمل على مدار الساعة، وهو الأمر الذي يتطلب استحداث فوجي عمل آخرين، من أجل تغطية 12 ساعة المتبقية، ما يتطلب توظيف أكثر من 1000 عامل جديد في مختلف التخصصات من أجل تلبية مختلف الطلبات التي تلقتها إدارة المصنع، من شركات ومؤسسات تنشط في مجال البناء والأشغال العمومية، في مقدمتها شركة «ريزاني» المكلفة بإنجاز الطريق السريع جن جن- العلمة، إضافة إلى شركات أخرى، وهي الطلبيات التي وافقت عليها إدارة المصنع التي ستشرع في تزويد مختلف الورشات بالحديد.
للتذكير، تشهد ورشات إنجاز مركب الحديد والصلب تقدما ملحوظا، حسب مصالح الولاية، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال العامة للمشروع حدود 63 بالمائة، فيما بلغ إنجاز وحدة الدرفلة الثلاث نسبا تتراوح بين 80 بالمائة و90 بالمائة، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال عبر مختلف الورشات نهاية العام الحالي.