أكد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, قد حرر الجزائر من سوء الفهم ومن التردد بشأن البعد الامازيغي.
وقال أويحيى في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للحزب, أنه "فيما يتعلق بالأمازيغية, فإن الرئيس بوتفليقة قد حرر الجزائر بالفعل من سوء الفهم ومن التردد", مذكرا بـ"الأخطاء السياسية الـمرتكبة سنة 1980 أمام مجرد ندوة أكاديمية لـمولود معمري, وهو ما لم يحظ -وأقول ذلك للتاريخ- بموافقة بوتفليقة".
وأكد ايضا في هذا المجال قائلا: "علينا أن نتذكر ذلك الإدخال الـمحتشم للبعد الأمازيغي في هويتنا الوطنية في ديباجة دستور فيفري 1989", داعيا بالمناسبة الى "مقارنة كل ذلك مع تعليم الأمازيغية بالـمدرسة العمومية منذ 1995 ومع دسترتها, لغة وطنية ورسمية منذ سنة 2016 ومع الإعلان عن يناير عيدا وطنيا مدفوع الأجر سنة 2017 , ناهيك عن تنظيم تكريم وطني لـمئوية مولود معمري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية"، وتابع الامين العام للحزب بأن التطورات التي شهدتها القضية الأمازيغية "لم تتحقق دون سقوط شهداء, بما في ذلك من الأطفال الصغار, حيث لا يسع التجمع الوطني الديمقراطي إلا أن ينحني على أرواحهم جميعا", مبرزا أن "التكريس الوطني للأمازيغية هو أيضا وبالأخص ثمرة تبصر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, الـمجاهد الذي ظل وفيا لرفقائه من الشهداء الأبرار لثورة نوفمبر المجيدة, الوطني الحريص على وحدة بلاده والـمدرك للرهانات الأساسية التي يتعين على الجزائر أمامها أن تحرر طاقاتها وترص صفوفها"، وفي هذا الاطار, جدد أويحيى التأكيد على أن الرئيس بوتفليقة "الذي يعتز التجمع الوطني الديمقراطي بدعمه, قد جاء بقراره حول يناير ليؤكد مرة أخرى بأن كل الجهود التي قام بها ترمي ليس فحسب إلى إعادة البناء الوطني, بل أيضا إلى مصالحة الجزائريين مع ذاتهم ومع وطنهم"، وذكر بالمناسبة أن يناير كان ولايزال "عيدا عريقا لشعبنا كله, يذكرنا كل سنة بمدى عمق جذورنا في التاريخ ومدى مجد ماضينا في وسط شعوب العالم الأخرى", مشيرا الى أنه "أصبح عيدا رسميا في بلادنا بفضل تبصر وحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"