تدشين مجمع إداري للمصالح المالية يشتمل على مديريات جهوية
الإسراع في تنفيذ جميع البرامج وفي آجالها المحددة
تميز اليوم الرابع والأخير من زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى الناحية العسكرية الرابعة، بمواصلة تفتيش وتفقد بعض وحدات الناحية وتدشين بعض المرافق وعقد لقاء مع أركان الناحية ومسئولي المصالح الأمنية.
الفريق كان قد واصل، مساء أمس الأول الأثنين، تفتيش بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، حيث قام في البداية بتفقد مدى تنفيذ مخطط تطوير القاعدة الجوية ببسكرة ومعاينة مختلف مرافقها وتجهيزاتها ووسائلها الكبرى.
وانطلاقا من الحرص الذي يوليه شخصيا لتطوير وعصرنة قدرات قواتنا الجوية، فقد طلب من جميع المعنيين الإسراع في تنفيذ جميع البرامج وفي آجالها المحددة، فضلا عن ضرورة احترام مقتضيات ومتطلبات التحضير القتالي الناجح والفعال في أوسع صوره وأشكاله ومختلف تفرعاته وتخصصاته، وحسن التعامل مع التجهيزات والأسلحة العصرية التي أصبحت تتوافر عليها قواتنا الجوية بكافة مكوناتها.
تفقد المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة وتابع تنفيذ تمرين بياني عالي الدق
إثر ذلك، وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، وفي سياق تنفيذ برنامج التحضير القتالي، تابع الفريق تنفيذ تمرين بياني من قبل طلبة المدرسة بموضوع (مفرزة للقوات الخاصة أثناء اقتحام وتدمير أهداف معادية). وهو التمرين الذي تم تنفيذه بدقة واحترافية عاليتين، ما يؤكد مجددا المستوى الراقي للتكوين الذي توفره هذه المدرسة بهدف الرفع الدائم من كفاءة وقدرة واستعداد أفراد القوات الخاصة للقيام بمختلف المهام القتالية ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.
أما، نهار أمس الثلاثاء، فقد استهله الفريق من مدخل مقر قيادة الناحية، أين وقف رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “شيحاني بشير” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
إثرها قام الفريق بتدشين مجمع إداري للمصالح المالية، يشتمل على مديريات جهوية للإدارة والمالية، وهو المجمع الذي تم إنجازه في آجاله المحددة والذي سيوفر للإطارات والأفراد ظروفا عملية مريحة، ليترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية. ليلقي بعد ذلك الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، مسجلا ارتياحه للدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات:
ليس من المعقول بالنسبة لنا، أن نخوض غمار الاحترافية ونرسم حدودها ونطاقها ومنتهاها وغايتها السامية دون الرجوع إلى ما تمليه علينا مرجعيتنا الفكرية من ضوابط ومعالم.
«فانطلاقا من هذا السلوك المهني السوي الضارب في أعماق تاريخنا الوطني، فإنه يصبح من غير الممكن بالنسبة لنا، أن نذكر مناقب وخصال الجيش الوطني الشعبي، دون الرجوع إلى عمقه وسلفه جيش التحرير الوطني، وليس من المعقول بالنسبة لنا، أن نخوض غمار الاحترافية ونرسم حدودها ونطاقها ومنتهاها وغايتها السامية دون الرجوع إلى ما تمليه علينا مرجعيتنا الفكرية من ضوابط ومعالم.
هذه المرجعية التي يمثل جيش التحرير الوطني حجر زاويتها ونواتها الصلبة، ويمثل بذلك القدوة الأبرز، التي سنواصل، بحول الله تعالى وقوته، بفضل ما يحظى به جيشنا من عناية ودعم من لدن فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قلت سنواصل مشوار السير على هداها، مستفيدين في ذات الوقت من كل مشارب التقدم العلمي، وبالقدر الكافي والوافي من منابع التكنولوجيا الحديثة، ومتشبعين بما يكفي من قيم نوفمبرية أصلية وأصيلة، نفتح بها ومعها أمام جيشنا أفقا مستقبلية جديدة تدفع نحو اكتساب المزيد من القوة والاقتدار”.
الفريق أكد أن الأشواط التطويرية الكبرى التي بلغها الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، هي فعلا محل تقدير، بل واعتزاز، وهي الأشواط التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد، كان لها تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم، وعلى درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها، وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة، الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها.