كلفة الحج ستقارب 50 مليون سنتيم
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بالعاصمة، أن حصة الجزائر في موسم الحج المقبل «لم تتراجع وأن التفاوض مازال قائما» مع السلطات السعودية حول ألف جواز سفر إضافي والاستفادة من الحصص غير مستغلة لبعض الدول.
وفند الوزير في تصريحات له على هامش الندوة الولائية حول مخاطر الأنترنت المنظمة بدار الإمام المحمدية، أن تكون حصة الجزائر قد تراجعت «كما يروج له»، وقال إن المملكة العربية السعودية «ستقترح على الجزائر ألف جواز سفر إضافي لأداء مناسك الحج هذه السنة».
وقد طالبت الجزائر، يضيف الوزير، في مراسلة أخيرة إلى السلطات السعودية، برفع حصتها إلى 41 ألف حاج، وكان الجواب سلبيا «في الساعة الحاضرة». وأكد أنه في الأسابيع القادمة يمكن «التوصل» إلى اتفاق يسمح للجزائر بـ «الاستفادة من حصص الدول التي سوف تغيب عن الحج أو التي لن تستهلك حصتها كاملة».
وعقب الوزير على هذا الاحتمال بالقول، إن الجزائر «لا يمكنها أن تنتظر هذه المنّة»، لذلك تم الاتفاق على أن تعقد القرعة على أساس حصة 36 ألف حاج.
وأوضح الوزير بشأن أسباب رفض المملكة العربية السعودية لحصص جديدة بالقول، إن هذه الأخيرة « لا تراجع حصص الدول على أساس الكثافة السكانية وإنما حسب قدرة الاستقبال».
وأكد في ذات السياق، أنه خلال محادثاته مع وزير الحج السعودي قال إن منًى لم تعد تسعْ الحجاج، لذا تفكر المملكة في بناء عمارات في سفوح جبال منًى وتحويل المخيمات إلى مخيمات بطابقين و»هذا مشروع لن يتحقق هذه السنة وإنما في السنوات المقبلة».
وفيما يخص قيمة الحج لسنة 2018، أعلن الوزير محمد عيسى أن كلفة الحج ستقارب 50 مليون سنتيم، مع زيادة نسبة 5% التي تفرضها السلطات السعودية بعد دخولها النظام التجاري العالمي.
وفيما يخص مصاريف الإيواء، وصف الوزير المفاوض الجزائري بـ «الجيد»، لأنه «وفّق» في تخفيض سعر الإيجار في سكنات مكة بحوالي ٧٠ ريالاً مقارنة بالسنة الماضية. ولم يفلح «بنفس الدرجة» في المدينة المنورة ما عدا «رفع قيمة الوجبة وتخفيض مصاريف المخيمات».