تميز اليوم الرابع والأخير من زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة، بمواصلة تفتيش وتفقد بعض وحدات الناحية، وتدشين بعض المرافق وعقد لقاء مع أركان الناحية ومسئولي المصالح الأمنية.
استهل الفريق الزيارة من مدخل مقر قيادة الناحية، أين وقف رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "شيحاني بشير" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
إثرها قام السيد الفريق بتدشين مجمع إداري للمصالح المالية يشتمل على مديريات جهوية للإدارة والمالية وهو المجمع الذي تم إنجازه في آجاله المددة، والذي سيوفر للإطارات والأفراد في ظروف عملية مريحة.
ليترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية. ليلقي بعد ذلك السيد الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، مسجلا ارتياحه للدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات:
"فانطلاقا من هذا السلوك المهني السوي الضارب في أعماق تاريخنا الوطني، فإنه يصبح من غير الممكن بالنسبة لنا، أن نذكر مناقب وخصال الجيش الوطني الشعبي، دون الرجوع إلى عمقه وسلفه جيش التحرير الوطني، وليس من المعقول بالنسبة لنا، أن نخوض غمار الاحترافية ونرسم حدودها ونطاقها ومنتهاها وغايتها السامية، دون الرجوع إلى ما تمليه علينا مرجعيتنا الفكرية من ضوابط ومعالم.
هذه المرجعية التي يمثل جيش التحرير الوطني حجر زاويتها ونواتها الصلبة، ويمثل بذلك القدوة الأبرز، التي سنواصل، بحول الله تعالى وقوته، بفضل ما يحظى به جيشنا من عناية ودعم من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قلت سنواصل مشوار السير على هداها، مستفيدين في ذات الوقت من كل مشارب التقدم العلمي، وبالقدر الكافي والوافي من منابع التكنولوجيا الحديثة، ومتشبعين بما يكفي من قيم نوفمبرية أصلية وأصيلة، نفتح بها ومعها أمام جيشنا أفق مستقبلية جديدة تدفع نحو اكتساب المزيد من القوة والاقتدار".
السيد الفريق أكد بأن الأشواط التطويرية الكبرى التي بلغها الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، هي فعلا محل تقدير، بل واعتزاز، وهي الأشواط التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد، كان لها تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم، وعلى درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها، وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة، الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها.