أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تهنئة بعث بها إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى السابعة لثورة 14 يناير، عزمه على العمل سويا من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي القائم بين البلدين إلى «أسمى المراتب وبلوغ الشراكة الإستراتيجية المنشودة».
جاء في برقية رئيس الجمهورية قوله: «يسعدني والشعب التونسي الشقيق يحيي الذكرى السابعة لثورة 14 يناير، أن أتوجه لفخامتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأخلص التمنيات، سائلا المولى العلي العزيز القدير أن يمدّكم بموفور الصحة والعافية والسداد، وأن يحقق للشعب التونسي اطراد التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار».
وتابع الرئيس بوتفليقة قائلا: «وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأؤكد لكم عزمنا الراسخ على توطيد علاقات التآخي والتضامن بين شعبينا الشقيقين والعمل سويا من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون القائمة بين بلدينا إلى أسمى المراتب وبلوغ الشراكة الاستراتيجية المنشودة بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة كافة».
...و يستقبل الوزير الأول المالي
استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، الوزير الأول المالي سوميلو بوباي مايغا، الذي قام بزيارة عمل إلى الجزائر دامت يومين.
جرى اللقاء بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
وكان الوزير الأول المالي قد أشاد، أمس الأول، خلال لقاء صحفي نشطه مع أويحيى باستعداد الجزائر للبقاء إلى جانب مالي من أجل إقرار السلم والاستقرار في هذا البلد، مؤكدا أن الجزائر «تلعب دورا هاما وأساسيا فيما يخص السلم والاستقرار والأمن في مالي وفي المنطقة».
مايغا يشيد بإرادة الجزائر الثابتة في مرافقة مالي في تنفيذ اتفاق السلم
أشاد الوزير الأول المالي سوميلو بوباي مايغا، أمس، بالجزائر العاصمة، بإرادة الجزائر «الثابتة» في مرافقة بلده في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية المنبثق عن مسار الجزائر.
أوضح السيد مايغا للصحافة، عقب لقاء خصّه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن «الجزائر أكدت لنا إرادتها الثابتة في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر».
وأضاف الوزير الأول المالي يقول، إن «أشقاءنا الجزائريين قد أكدوا لنا مجددا أنهم سيعملون بكل نفوذهم من أجل استكمال بعض نقاط هذا الاتفاق».
على الصعيد الأمني، أشار السيد مايغا أن الطرفين «سيعملان على تعزيز تعاونهما الثنائي»، معلنا في هذا السياق عن زيارة وفد مالي إلى الجزائر قريبا.
وفي الشق الاقتصادي، أبرز ذات المسؤول أن الجزائر ومالي قد قررا توسيع علاقاتهما، مذكرا في هذا السياق أن مائة مؤسسة جزائرية تقريبا، تشارك حاليا في معرض باماكو وأنه سيتم عقد لقاء مع نهاية الثلاثي الأول من السنة بمالي بين رؤساء مؤسسات جزائرية ومؤسسات مالية، بحضور الوزراء المعنيين بهدف «ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات المؤسساتية».
وأوضح السيد مايغا، أنه أبلغ الرئيس بوتفليقة «تحيات نظيره المالي إبراهيم بوبكر كايتا وكذا تحيات حكومة وشعب مالي».
وأضاف يقول: «لقد استفدنا خلال هذا اللقاء من دعم ونصائح وتوجيهات الرئيس بوتفليقة».
وعقب هذا اللقاء غادر الوزير الأول المالي الجزائر بعد زيارة عمل دامت يومين بدعوة من نظيره السيد أحمد أويحيى