لوحات فنية تشكيلية جسدت ثوابت الأمة
اكتست الاحتفالات المخلدة ليناير طابعا مميزا بعد ترسيمها عيدا وطنيا من قبل رئيس الجمهورية، حيث احتفلت أمس وعلى غرار كل ولايات الوطن عاصمة الجزائر بعيد السنة الامازيغية الجديد 2968 تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووالي العاصمة عبد القادر زوخ وبحضور كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الاتصال جمال كعوان ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، لتشهد ساحة الأمير عبد القادر بالجزائر الوسطى، لوحات فنية تشكيلية جسدت ثوابت الأمة في التنسيق الثقافي الداعم للوحدة الوطنية.
رسمت الاستعراضات الفنية المتنوعة المجسدة بالعاصمة الجزائر، لوحات عكست الأصول الأمازيغية للشعب الجزائري الذي خرج هذه السنة عن المألوف بخطوة جريئة للسلطات الجزائرية بترسيم «يناير « كعطلة مدفعوعة الأجر لمنع أي مزايدات على الهوية الجزائرية وجذورها الامازيغية، بألوان والحان اختلفت حسب المناطق المختلفة ولكنها توحدت في تأكيد الامازيغية كل تراب الجزائري.
فكانت البداية بتقديم قافلة للملكة الامازيغية «ديهيا’ وأحصنة بسراج ثقافي مزركش خاص بالملكة، انطلق من ساحة الأمير عبد القادر الى غاية البريد المركزي تمت تحت ألوان الراية الخضراء، تلتها أهازيج الفرقة النحاسية التي ميزت هذه الاحتفالية بهذا اليوم الامازيغي.
احتفالية استمتع خلالها الجمهور العاصمي الذي كان حاضرا بقوة بمختلف العروض الفلكلورية المقدمة من قبل فرق الخيالة القادمة من ولايات الوطن عكست عمق الحضارة الامازيغية كجزء لايتجزأ من الهوية الوطنية، فرق فلكلورية، شاوية والعلاوي بالإضافة الى 4 فرق رياضية وعرض تاريخي عن كبار الملوك الامازيغ.
كما كانت المناسبة فرصة لتجسيد لوحات فنية بمشاركة فنانين وتشكيليين، حيث تم عرض تطبيق أزول لخدمات لإعلام الآلي المقدم من طرف المحافظة السامية للامازيغية والذي يضيف خيار اللغة الامازيغية لاستعمالها في الإعلام الآلي، فضلا عن تجسيد قعدة امازيغية بمختلف الطبوع الثقافية الجزائرية مع تجسيد شخصية الملكة الامازيغية الكاهنة، تخلله عرض خاص بالثقافة الامازيغية داخل خيمة منصبه، ثم خرجات بكاليش امازيغي وعرض العرس الامازيغي والترقي ورقصات شعبية وكان للوفد فرصة لزيارة معارض الحرفيين للملابس التقليدية والآكلات الشعبية.
كما تم بالمناسبة تقديم عروض فلكلورية بقاعة ابن خلدون من ولايات الجزائر والبويرة، غرداية، باتنة وادرار وتيميمون، على غرار تجسيد لوحات فنية للبالي أبرزت من خلال التنسيق الثقافي الممزوج ثوابت الأمة وهويتها الأصيلة الداعمة للوحدة الوطنية.