طباعة هذه الصفحة

بقيت راسخة في عادات المدينة

الحجوجة، الحامي والبارد عادات راسخة في الأذهان بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غ شعدو

أحيا سكان ولاية سيدي بلعباس وعلى غرار باقي ولايات الوطن إحتفالات يناير التي تميزت بالإستثناء هذا الموسم بعد ترسيم الإحتفال كعيد وطني، ومن أبرز مظاهر الاحتفال بالناير بمختلف مناطق الولاية، قيام العائلات العباسية بتحضير البارد في ليلة الإحتفال برأس السنة الأمازيغية وهو ما يطلق عليه إسم “حجوجة “ أو “المخلط” أين يقوم كبير العائلة بخلط المكسرات ووضعها في قصعة كبيرة وضع فوقها صغير العائلة إن كان رضيعا .
كما يتم توزيع الحصص لكل الأفراد حتى الغائبين على أن يعطى كل طفل حصته داخل كيس مصنوع من القماش أو سلة صغيرة، وفي الصباح تقوم ربات العائلات بتحضير الساخن والمتمثل في الأطباق التقليدية التي يتقدمها الشرشم الذي يحضر بالبقوليات وحبوب القمح، في حين تفضل عائلات أخرى تحضير الكسكس أو الرقاق المزين بحبات البيض ولحم الدجاج ومزيج من الحلوى الملونة، حيث يتوجب على الأطفال الأكل حتى الشبع  وإلا  فإن عجوز الناير ستملأ بطونهم تبنا حسب الأساطير المتوارثة.
وفي سياق الإحتفالات أيضا لا يزال المعرض الوطني للمنتجات الحرفية الخاص بإحياء رأس السنة الأمازيغية  “ يناير “ متواصلا ، حيث شهد إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين توافدوا من مختلف مناطق الولاية لاقتناء ما يلزمهم  لإحياء هذه المناسبة المميزة.
ويعرض الحرفيون المشاركون كل السلع التي تحتاجها ربات البيوت لإحياء الناير الذي يمثل عادة متأصلة لدى سكان المنطقة، من أواني فخارية تقليدية ، ألبسة تقليدية وغيرها، وقد سمحت هذه التظاهرة المنظمة من طرف الجمعية المحلية “راية التراث الأصيل” بإبراز التراث الثقافي المحلي والوطني من خلال المنتجات الحرفية والمهن التقليدية وفن الطبخ والزي التقليدي والذي يعبر عن تمسك الشعب الجزائري بهويته الأمازيغية وترسيخها لدى الأجيال القادمة.