لم يجد فريق شبيبة القبائل ضالته منذ فترة، حيث تتوالى المواسم وتتشابه بالنسبة له، بالنظر للمشاكل التنظيمية العديدة التي يشهدها والتي أثّرت بشكل مباشر على نتائجه.
ومازال أنصار «الكناري» ينتظرون إيجاد الصيغة المثلى من طرف المسيّرين التي تسمح لأصحاب الزي «الأصفر والأخضر» العودة إلى المستوى الذي عرفناه عن الفريق في السنوات الماضية، والذي كان مثالا للاستقرار والعمل على المدى الطويل.
لكن للأسف الشّديد يعيش الفريق على وقع تغييرات مستمرّة، حيث أنّ «المكتب المؤقّت» لم يعمّر طويلا بسبب الخلافات الكبيرة التي نشبت بين أعضائه، حيث أن تأثيراتها كانت مباشرة على نتائج الفريق الذي تراجع بشكل كبير.
وتقرّر حلّ المكتب المؤقّت ليعود الفريق إلى تنظيمه السابق، والمتعلّق بمجلس الادارة الذي عيّـن بن عبد الرحمان بشكل مؤقّت في انتظار ترسيم قدوم شريف ملال خلال الأيام القليلة القادمة.
وبهدف «الإسراع» في وضع الآليات التي قد تمكّن الشّبيبة من الخروج من هذه الوضعية الصّعبة من النّاحيتين الإدارية والفنية، يكون المسيّر الجديد للفريق قد اختار «إعادة» المدرب نور الدين سعدي إلى «الكناري» كونه يعرف جيدا محيط النادي وإمكانيات اللاّعبين بعدما كان المكتب السّابق قد اتّصل بالمدرب المغربي بادو زاكي، الذي قام بعمل كبير الموسم الماضي مع فريق شباب بلوزداد.
وحسب آخر الأصداء، يكون سعدي قد أعطى موافقته للعودة الى الشّبيبة، ووضع تجربته الكبيرة في صالح النادي، حيث أنّ أنصار «الكناري» يتابعون باهتمام إمكانية إيجاد الحلول التي تسمح لهذا الفريق الذي كان في السنوات الماضية ينافس على الألقاب والكؤوس على المستويين الوطني والقاري، حتى أصبح اليوم غير قادر حتى على كسب نقاط الفوز في مناسبات عديدة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ويصارع في كل موسم على «كسب» ورقة البقاء ضمن حظيرة النّخبة...؟