طباعة هذه الصفحة

مظاهر تعكس تمسك المجتمع بالمناسبة

سكيكدة تحتفل برأس السنة الأمازيغية في أول أسبوع ثقافي أمازيغي

سكيكدة: خالد العيفة

تحيي سكيكدة على غرار باقي ولايات الوطن، رأس السنة الأمازيغية 2968/2018 في أجواء احتفالية تحتضنها دار الثقافة محمد سراج، التي يستهل بعرض لبالي الديوان الوطني للثقافة والاعلام ، ومن المنتظر ان تعيش هذه الأخيرة، عرسا جزائريا أصيلا يعكس تمسك المجتمع السكيكدي بهذه المناسبة، وذلك من خلال المشاركة القياسية للفرق المحلية من جمعيات إضافة إلى فرق من خارج الولاية، وعرض ببهو دار الثقافة مختلف المعارض من حلي وألبسة وأواني تقليدية وتحف فنية أصيلة ترمز إلى البعد الأمازيغي للعديد من مناطق ولاية سكيكدة، التي ما تزال أسرها متشبثة بعادات الآباء، خصوصا بالمنطقة الغربية من الولاية.
إضافة الى معرض الكتاب الأمازيغي الذي تنظمه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية للولاية، أين يتاح لأبناء روسيكادا الاطلاع على العديد من المخطوطات التي كتبت باللغة الأمازيغية، وتستضيف هده الأخيرة في لقاء المعرفة في عدده الأول البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، وقراءات شعرية مع مجموعة من الشعراء باللغة الامازيغية من العديد ولايات الوطن، على غرار باتنة، تمنراست، تيزي وزو، غرداية، إضافة الى توزيع مطويات حول تاريخ يناير بين الماضي والحاضر وكتاب والمطالعة العمومية بولاية سكيكدة.
وتعرف هده الطبعة الأولى من الاسبوع التراث الثقافي الامازيغي بسكيكدة، العديد من المحاور الاحتفالية، يحتضنها قصر الثقافة والفنون، ودار الثقافة محمد سراج، من بينها الشق الثقافي الذي جاء متنوعا، من استعراضات لفرق الفلكلور والبارود، معرض الصورة الفوتوغرافية التراثية، عرض مسرحي بعنوان «تاوزر» لجمعية تافاتات ببجاية، حفل فني امازيغي، محاضرات حول الثقافة الامازيغية، وبالمحور الرياضي، انطلاق مسابقة احسن بحث حول الموضوع، دورات في الرياضات الترفيهية، انجاز ملصقات حول الحدث، دورات في كرة السلة، كرة القدم، بالمدارس، واستعراضات رياضية في الايكيدو، اما الشق قطاع السياحة والصناعة التقليدية، فيضم معارض متنوعة تخص الخلي واللباس التقليدي، معرض النسيج والزرابي، معرض النحاس، معرض السلال، الفخار، الامداد، السيراميك، والاكلات الشعبية، والحلويات التقليدية، إضافة الى المسابقات التي اطلقت بهده المناسبة في الاكلات الشعبية، الحلويات التقليدية، والباس التقليدي.

«الشرشمة» لاستقبال يناير

وتستعد العديد من العائلات بمختلف قرى وأرياف الولاية، سواء تلك الواقعة بالجهة الشرقية منها أو الغربية للاحتفال بيناير، الذي يرتبط بالاحتفالات السنوية للسنة الأمازيغية الجديدة وسط أجواء تتميز بالفرح والسعادة والتفاؤل بعام أمازيغي مبارك، فالاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة الأمازيغية تبدأ ليلة 12 جانفي، حيث تشرع العائلات وعلى طريقة الأجداد في إعداد الطبق التقليدي المعروف باللهجة المحلية ب»الرقاق»، وهي « أكلة تشبه إلى حد ما «لفتات»، فبعد تحضير العجينة يتم بسطها باليد إلى أن تصير رقيقة مثل الورق ثم يتم طهيها طهيا كاملا فوق فرن تقليدي ، وعندما تنتهي عملية الطهي يشرع في تقطيعها بواسطة اليد إلى قطع صغيرة جدا لتوضع مباشرة في «الكسكاس» حيث يستوي «الرقاق» المقطع على البخار وبعد مدة من الزمن لا تتجاوز الثلاثين دقيقة حسب الكمية المراد إعدادها، يقدم لأفراد العائلة في صحون أغلبها تقليدية الصنع بعد أن يتم تحليته بالعسل الحر وزبدة البقرة ويؤكل مع اللبن في أجواء عائلية ، أما بعض العائلات فتفضل تحضير بعض الأطباق التقليدية الأخرى ك»لفتات» أو «الشخشوخة» بالدجاج أو اللحم أو «تريدة» بلحم الديك الرومي، أما في اليوم 12 من يناير وبعد تناول العشاء فتجتمع العائلات في اجواء عائلية حول صينية «القشقشة» أو كما تعرف في بعض المناطق البربرية بالولاية ب»الرقاع»، والتي تضم عادة أنواعا مختلفة من المكسرات من لوز وجوز وبندق وفول سوداني محمص وتين مجفف وتمر وحلوى وفستق حلبي وبندق، كما تقوم بعض العائلات الأمازيغية بالمنطقة إلى جانب هذه الاحتفالات التقليدية القديمة، بما يسمى محليا بعملية «الشرشمة»، وذلك بجمع كميات من القمح والشعير والحمص ووضعها في إناء مملوء بالماء يوما كاملا أو يتم تخميرها وذلك تفاؤلا بسنة فلاحية خصبة، وفي ما يخص المناطق التي تحتفل بيناير بولاية سكيكدة وحسب ذات المصدر، فهي تتواجد بمنطقة أولاد أحبابة وزردازة شرق الولاية، وأولاد اعطية ، أقصى غرب سكيكدة.