نظم الأساتذة الاستشفائيون والطلبة الجامعيون تخصص طب وقفة تضامنية مع الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، كخطوة لدعمهم حسب تأكيدات البعض منهم في تصريح لـ»الشعب»، في مسيرتهم النضالية لتحقيق مطالبهم المرفوعة إلى الوزارة الوصية والكفيلة على حد قولهم بتحسين ظروفهم الدراسية والمهنية.
وعبرت نقابة الأساتذة الاستشفائيين خلال هذه الوقفة، عن استيائها للوضعية التي آلت إليها المنظومة الصحية خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي عرفها احتجاج الأطباء المقيمين والتي تسببت في مقاطعتهم للامتحانات النهائية للتخصص حيث لن تكون هناك دفعة متخرجة من الأطباء الأخصائيين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ما قد يؤثر سلبا على القطاع وعلى كل المستويات.
وحملت النقابة المسؤولية للسلطات التي ما تزال تتجاهل مطالب الأطباء المقيمين، حيث طالبوا بضرورة إعادة النظر في الخدمة المدنية وظروف العمل فيها خاصة في ظل غياب الإمكانيات والوسائل الضرورية لتلقين العلاج للمريض، حيث توجب حسبهم إعادة النظر في مضمونها وجعلها تتماشي وفق المتطلبات الراهنة منتقدين السياسة التي يتم انتهاجها في ما يسمى بالمنظومة الصحية التي حان الوقت لإعادة النظر جديا فيها من اجل الرقي بها أكثر خدمة للمواطن.
وبهذه الوقفة التضامنية التي دخل فيها الأساتذة الاستشفائيون والطلبة بمختلف الأطوار يكون إضراب الأطباء المقيمين قد أخذ منحى أخر خاصة بعد رفض تأطير الامتحانات النهائية للتخصص، حيث لم يتم التحاق الأطباء المقيمdن بهذه الامتحانات كخطوة منهم لتصعيد الاحتجاج والتعبير أكثر عن تمسكهم بمطالبهم المرفوعة والمتضمنة لأربع نقاط رئيسية، تحسين الظروف المهنية والاجتماعية مع إعادة مراجعة القانون الأساسي الخاص بهم، وإلغاء إجبارية الخدمة المدنية وكذا العسكرية.
أعوان شبه الطبي في إضراب
من جهة أخرى سجلت «الشعب» دخول الأعوان شبه الطبيين في اضرب عن العمل منذ أول أمس، تعبيرا عن تمسكهم بمطالبهم المرفوعة للوزارة الوصية المتضمنة حسب ما أوضحه رياض راوشيش الأمين العام لعمال الفرع شبه الطبي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، عدة مطالب اجتماعية ومهنية أهمها ترقية مساعدي التمريض وتكوين العدد الكافي لشبه الطبيين وتوظيف الممرضين الحاصلين على شهادة ليسانس في التمريض معالجة المسار المهني لشبه الطبيين والاستفادة من نظام «أل.أم.دي» ومنحتي التأطير والتوثيق مع إلزامية توفير الأمن داخل المستشفيات.
وإن كانت الوقفة التضامنية لكل من الأطباء الاستشفائيين والأعوان شبه الطبيين قد جرت في أجواء عادية وهادئة بعيدا عن أي تجاوزات ومضايقات من أي نوع، عبر فيها المعتصمون داخل الحرم الإستشفائي الجامعي عن مطالبهم بكل حرية وديمقراطية، إلا أن المواطن كان يدور في دوامة البحث عن من يتكفل بحالته الصحية وهذا ما سجلته»الشعب» خلال تواجدها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، فالكثيرون منهم كانوا في حيرة من أمرهم متسائلين عن الوضع الذي آل إليه القطاع، مترجين الله أن تتوقف هذه الإعتصامات والإضرابات حتى تتوقف معها معاناتهم وألام ذويهم ممن جاؤوا من أجل تحديد موعد لإجراء عملية لهم.