اعتبر الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، أن تحول الجزائر إلى مجال الاتصالات الفضائية من خلال إطلاق ألكوم سات-1 يمثل دخولا في عهد جديد يحمل معه انعكاسات أخرى ايجابية منتظرة بالنسبة للتنمية الوطنية، وبذلك لما يوفره على الشبكة الوطنية للإرسال والاتصال الأكثر قوة وأكثر نجاعة وتأمينا بما في ذلك مخاطر الكوارث الطبيعية.
أوضح أويحيى لدى إشرافه على مراسم عرض برنامج انجاز وإطلاق القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات-1، بأن القمر ثمرة التعاون الجزائري - الصيني في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية التي وقعها رئيسا الدولتين، يمثل نجاحا للجزائر في المجال الفضائي ويعود فيه الفضل إلى الكفاءات الوطنية للوكالة الفضائية التي ارتفع عددها من 100 إلى 600 إطار ومهندس رفيعي المستوى يسيرون مركز وهران لتطوير الأقمار الصناعية ومركز الاستغلال بكل من بوشاوي وبوغزول.
أشار الوزير الأول إلى أن إطلاق القمر سيمكن الجزائر من تحقيق تقدم في اكتساب المعارف وتكنولوجيات الأقمار الصناعية وتطوير قدرات جديدة وتطبيقات أخرى في هذا المجال العلمي المتقدم. لهذا فالحكومة حريصة على الدعم المتواصل للوكالة الفضائية الجزائرية في ظل إرادة سياسية تكفل حشد الوسائل المطلوبة وضمان الاستمرارية الضرورية لكل مشروع كبير، وهذا لأن التحكم في المعرفة والعلوم التكنولوجيات لن يكون بمعزل عن المسعى التنموي الذي التزم به رئيس الجمهورية.
وقال أويحيى إن ولوج الجزائر المجال العلمي التكنولوجي الجديد منذ 15 سنة، كان ثريا بالتقدم منذ إطلاق أول ساتل استطلاعي سنة 2012 وساتل المواصلات السلكية واللاسلكية في شهر ديسمبر واستحداث الوكالة الفضائية والمصادقة على برنامج فضائي وطني سنة 2006 ووضع ثلاثة سواتل في آخر المدار إلى ألكوم سات-1، يندرج في إطار إدراك مدى أهمية المنظومة الإعلامية والاتصالية الفعالة والمتواصلة بالنسبة للحياة الاقتصادية والاجتماعية للأمة في عهد الشبكات والمبادلات الإلكترونية.
لحسب الوزير الأول، ساهم التقدم التكنولوجي الذي حققته الجزائر في مجال الاستطلاع الفضائي في العديد من الميادين من الحياة الوطنية كالوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها، الحفاظ على الأملاك الغابية، التحكم في الموارد المائية ومتابعتها، وكذا الرسم الخرائطي ومسح الأراضي والتخطيط في الوسط الحضري والريفي.