طباعة هذه الصفحة

بن غبريت تنهي لقاءاتها بالشركاء الاجتماعيين الخميس القادم

الإضرابات تواجه قطاع التربية رغم سياسة الحوار المنتهجة

جلال بوطي

تنهي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت لقاءاتها مع الشركاء الاجتماعيين يوم الخميس القادم على وقع الإضرابات والاحتجاجات بعدة ولايات، رغم أن الوزيرة تنتهج سياسة الحوار والباب المفتوح مع كل النقابات منذ توليها الوزارة، لكن عودة الاحتجاجات قد تؤثر على مسار قطاع التربية في ظل الإصلاحات التي يعرفها.
رغم سياستها المنتهجة منذ فترة بفتح أبواب الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين لطرح انشغالاتهم سواء تعلق الأمر تطوير منظومة التعليم أو بمستوى تحسين وضعية المستخدمين تواجه بن غبريت إلا أن بعض النقابات دخلت في إضراب لمواجهة ما يتعرض له الأساتذة من تهميش على حد وصف المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «الكناباست».
في هذا الإطار احتج،أمس، الأساتذة بكل من ولايتي تيزي وزو والبليدة مع بداية الدخول المدرسي بعد العطلة الشتوية ودخول في إضراب، رغم أن التنظيم النقابي التقى وزيرة التربية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي وناقش كل الملفات المطروحة على المستوى الوطني، إلا أن مسؤول الإعلام مسعود بوديبة أكد توسيع الحركة الاحتجاجية بعد رفض الوصاية معالجة المشاكل بكل من ولايتي تيزي وزو والبليدة.
 «الكناباست» أكد توسيع حركته الاحتجاجية ليشمل كافة الولايات بعد رفض الوزارة الوصية تحقيق مطالبهم ومعالجتها بكل من ولايتي تيزي وزو والبليدة، وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالنقابة مسعود بوديبة أن «رقعة الحركة الاحتجاجية التي عرفتها البليدة وتيزي وزو ستمتد إلى عدة ولايات عبرت مساندتها لهم، وذلك بعد رفض مناقشة الملفات المطروحة سواء بيداغوجية كانت أم إدارية خلال اللقاء الذي جمعهم في الثالث يناير الجاري بالوزيرة.
في هذا السياق قال بوديبة أن «المجلس الولائي لنقابة «الكنابست» بتيزي وزو والبليدة سيواصلان تنظيم وقفاتهم الإحتجاجية تنديدا بالاعتداء الذي تعرّضت له زميلتهم في حرم مديرية التربية، وذكر أن «بن غبريط قررت إرسال لجنتين قطاعيتين لتقصي الحقائق إلى كل من مديريتي التربية لولايتي البليدة وتيزي وزو، بعد الشكاوى التي رفعتها إليها النقابة حول التجاوزات المسجلة في المديريتين المذكورتين دون نتائج تذكر، داعيا الوزارة إلى التدخل للوصول إلى حل نهائي.
كما أشار بوديبة إلى أن النقابة قد طلبت من وزيرة التربية الوقوف على انشغالات عمال القطاع والمتعلقة في مجملها برفع التضييق عن حرية ممارسة العمل النقابي وفتح أبواب الحوار والتشاور مع ممثليه في عديد الولايات، إضافة إلى تسوية ملفات المستحقات المالية غير المسددة، اللجان متساوية الأعضاء ومختلف الوضعيات الإدارية.
في مقابل ذلك عبر بعض أولياء التلاميذ عن خوفهم من تأثير الإضرابات على مستوى التحصيل العلمي، سيما وتزامن الاحتجاج مع الدخول المدرسي بعد انتهاء العطلة الشتوية والتحضير لامتحانات الفصل الثاني، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على مستوى التلاميذ في ظل الإستقرار بالمؤسسات التربوية.