طباعة هذه الصفحة

تلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بعد انقضاء العطلة

«كنابست» تقرر مواصلة الإضراب في البليدة

البليدة: لينة ياسمين

لم يلتحق عدد من التلاميذ بمقاعد الدراسة في أول يوم من عودتهم من عطلتهم المدرسية الشتوية، بسبب تمسك نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ثلاثي الأطوار «لكنابست» في البليدة، بمواصلة الإضراب، المعلن عنه منذ نحو 5 أسابيع، ومقاطعة امتحانات الفصل الأول، والتي تم على إثرها حرمان عدد من التلاميذ إجراؤها.
لم يتمكن عدد من التلاميذ العودة إلى مقاعد دراستهم أمس، رغم أن المحكمة الإدارية أعلنت منذ أسبوعين أي قبل حلول العطلة الشتوية، بعدم شرعية إضراب التنظيم النقابي، إلا أن ذلك لم يثن المحتجين النقابيين من الإعلان مجددا مواصلة حركتهم الاحتجاجية، وأنهم مستعدون الاستمرار فيها حتى إن استدعتهم الظروف إلى الفصل الدراسي الثاني، وأنه ما لم تتحرك الجهات الوصية المسؤولة وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية، وتكفلت بمعالجة أزمة القطاع بولاية البليدة، والتوصل إلى اتفاق مرض بالجميع، يصدر عن  لجنة  أو جهة صاحبة سلطة القرار، وتلبية والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة،  و إلا فإن الأمور ستظل على حالها.
وفي السياق نفسه عقدت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، اجتماعا مع مديرة التربية بمقر إدارتها أول أمس السبت، رفع الأولياء انشغالهم وأبدوا مخاوفهم من الدخول في «سنة بيضاء»، ودعوا الإدارة إلى إنقاذهم وإيجاد حلول مستعجلة لأجل وضع حد لازمة الإضراب، وإنقاذ بالأخص أبنائهم المقبلين على امتحانات مصيرية، مثل امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، وطمأنت بدورها مديرة التربية غنيمة آيت براهيم الأولياء، وكشفت بأن وزيرة التربية نورية بن غبريت تتابع الوضع في البليدة على غرار ولايات أخرى، تعرف نفس الوضع، وستجد الحل الأنجع لأجل وضع حل للأزمة.
وفي السياق نفسه رفع الأولياء رسالة مفتوحة إلى كل المعنيين، جاء في مضمونها أنها سعت كطرف لأجل الصلح بين الأطراف المختلفة في وجهات النظر، ولكن مساعيها لم تجد سبيلا إلى الحل، وهم وأمام كل هذه الظروف يدعون إلى تحكيم لغة العقل، وعدم استغلال أبنائهم  في معادلة لا تعنيهم، وأن الاستمرار في هذا القرار والموقف من قبل التنظيم النقابي، فهم بذلك يعرضون مصير أطفالهم المتمدرسين إلى الضرر، وهو ما لا يتمنوه أن يتواصل، مشددين على ضرورة أن تتدخل الوصاية وتنهي أزمة الإضراب بولايتهم بالطرق القانونية والموضوعية.