الشاعرة الفلسطينة مريم الصيف:
تحرير فلسطين سيكون وإن تأخر مئة سنة
نشط إتحاد الكتاب الجزائريين صبيحة أمس السبت بمقره المركزي أمسية شعرية حضرتها أسماء شعرية من الجنسين، ومن عدة ولايات وكان للكلمة بشارع ديدوش مراد حقها لنصرة القضايا العادلة، والوقوف الى جانب الاخوة في المسجد الأقصى، وعبر كل ربوع فلسطين، حيث صدحت الاصوات وارتقت فيها الحناجر إلى مناصرة القدس بالكلمة.
استهل رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين الأستاذ الشاعر يوسف شقرة كلمة الافتتاح معتبرا أن لقاء الشهر إذ خصص للقدس فماهو إلا «عربون إكبار وإجلال لأرواح شهداء فلسطين في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني من أبناء أرض المليون ونصف المليون شهيد من أجل كرامة وعزة وانعتاق الجزائر الواقفة إلى الأبد مع فلسطين، قائلا ظالمة أو مظلومة».
وتحت شعار «القدس نشيدنا الخالد» استضاف الاتحاد في صبيحته الادبية، الشاعرة الفلسطينية مريم الصيفي وشعراء رابطة الأدب الشعبي المنضوية تحت لواء الاتحاد، فكانت القدس الحبيبة التي تغنى بها الشعراء والقضية التي هتف لها الأدباء.
كما كان لتدخل الضيفة الشاعرة مريم الصيف أثر في نفوس الحضور وهي تعبر عن الصلة الوثيقة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وما احساسها وهي تجوب ولايات الوطن خاصة بعد التكريم الذي حظيت به في مدينة وادي سوف بعد الاعلان عن توزيع الجوائز الشعرية وتكريم المتوجين، وهي المبادرة التي تعتبر سابقة في تاريخ الثقافة الجزائرية، بعد تكفل أحد الصناعيين الخواص بتخصيص مبلغ مالي للاعلان عن مسابقة شعرية نظمها اتحاد الكتاب الجزائريين، وقد ذكرت ضيفة الجزائر الشاعرة مريم أن الرباط بين الشعبين ماهو إلا دليل على هذه اللحمة وأن تحرير فلسطين سيكون لا محالة وإن تأخر مئة سنة لأنها تسير على خطى شقيقتها الجزائر.
أما الشاعر والفنان عبد المجيد عناد من وادي سوف فقد أمتع الحضور بمقطوعاته الفنية التي تتغنى بالقدس والعروبة عزفا وغناء وشعرا أيضا. وتداول على المنصة شعراء من مختلف ربوع الجزائر نشط الحفل خلالها الشاعر بن عزوز عقيل واختتم النشاط بتكريم رمزي لضيفة الشرف التي غادرت الجزائر جسدا ولم تغادرها روحا لما لقيته من حفاوة الاستقبال.