أعلنت جامعة الدول العربية، أمس، سعيها للحصول على اعتراف عالمي بالقدس عاصمة لفلسطين، وجددت رفضها القاطع لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المدينة المقدسة مؤكدة عملها على الحد من تبعاته.
خلص اجتماع الوفد الوزاري العربي المصغر، لمتابعة تداعيات القرار الأمريكي حول الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة الولايات المتحدة اليها، إلى مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي، للاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربي أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إن “أول مطالبنا ستكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، وسنستمر باتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية للحد من التبعات السليبة للقرار الأمريكي ولمواجهة جميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وجددت اللجنة السداسية العربية حول القدس، تأكيدها على بطلان القرار الأمريكي من كافة الجوانب القانونية والسياسية، وقال أبو الغيط “إن الاجتماع قيم النتائج المحققة على مستوى مجلس الامن الدولي والجمعية العام للأمم المتحدة والتي كانت إيجابية رغم الثغرات التي استغلها الطرف الآخر”.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب والأردن، وهم أعضاء وفد الوزراء المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ في التاسع من ديسمبر الماضي، الى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
في السياق، اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الوفد الوزاري العربي، أمس، في عمان ضرورة حل مسألة القدس في اطار “اتفاق سلام عادل ودائم” بين الفلسطينيين والإسرائيليين يستند إلى حل الدولتين، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله إن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
واعتبر الاردن الذي كانت القدس الشرقية تابعة له اداريا قبل احتلالها من قبل اسرائيل في 1967، هذا القرار “خرقا للشرعية الدولية ولميثاق الامم المتحدة”.
وقال البيان ان الملك عبد الله بحث مع الوفد “أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأميركي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولي، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر الا بالتفاوض بين الأطراف المعنية”.
كما شدد على “أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها”.
وقال عاهل الاردني إن “الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف”.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنت القدس عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.