طباعة هذه الصفحة

قالوا إن الاحتجاجات في إيران شأن داخلي

انتقادات جماعية للولايات المتحدة بمجلس الأمن الدولي

تحول اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة الاحتجاجات في إيران إلى انتقاد للولايات المتحدة لطلبها اجتماع المجلس بشأن ما وصفته بعض الدول الأعضاء قضية داخلية تخص إيران.
قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن هذه الاحتجاجات لا تهدد السلم والأمن الدوليين، موجها بذلك انتقادا ضمنيا للولايات المتحدة.
وقال السفير فرانسوا ديلاتر، “على الرغم من أن الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية في إيران مقلقة، إلا أنها لا تشكل في حد ذاتها أي تهديد للسلام والأمن الدوليين”.
وتابع قائلا: “علينا أن نحترس من أي محاولات لاستغلال هذه الأزمة لمصالح شخصية، لأنه سيكون لذلك نتائج معاكسة تماما لما هو مرجو”.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن «ازدراء النظام الإيراني لحقوق شعبه موثق منذ سنوات كثيرة”.
وأضافت، أن الولايات المتحدة تقف «مع الذين ينشدون الحرية لأنفسهم والازدهار لأسرهم والكرامة لشعبهم في إيران.
وقال غلام علي خوشرو سفير إيران لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي إن لدى حكومته “أدلة دامغة” على أن الاحتجاجات التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة “ موجهة بشكل واضح من الخارج”.
وقال خوشرو أيضا إن الولايات المتحدة تجاوزت سلطاتها بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي بدعوتها لعقد اجتماع لمناقشة الاحتجاجات.
وأضاف «للأسف فعلى الرغم من اعتراض بعض من أعضائه فإن هذا المجلس سمح لنفسه بأن تتعدى الإدارة الأمريكية الحالية عليه بعقد اجتماع بشأن قضية تقع خارج نطاق تفويضه”.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة انتهكت منبر مجلس الأمن الدولي وإن الاجتماع محاولة لاستغلال الوضع الراهن في إيران لتقويض اتفاق إيران النووي الذي تعارضه الإدارة الأمريكية.
وقال وو هايتاو نائب سفير الصين في الأمم المتحدة إن بحث الوضع الداخلي في إيران في مجلس الأمن الدولي “لا يساعد في حل قضية إيران الداخلية”.
ميدانيا تواصلت المسيرات الداعمة للحكومة الإيرانية في عديد المدن، حيث نظم آلاف من أنصار الحكومة مسيرات مؤيدة أمس، ردا على احتجاجات واسعة النطاق ألقت المؤسسة الدينية باللوم فيها على أعداء الجمهورية الإسلامية.
وجاءت المسيرات بعد يوم من تصريح وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف بأن الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي بناء على طلب من الولايات المتحدة لبحث الاحتجاجات في إيران تحول إلى “خطأ فادح” لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مسؤولون إيرانيون، إن 22 شخصا لقوا حتفهم كما تم القبض على أكثر من ألف في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو عقد.