أكد مدير الثقافة بالنيابة لولاية بومرداس حميد حميدو متحدثا لـ»الشعب» أن سنة 2017، كانت حافلة بالنشاطات وناجحة بكل المقاييس بالنظر الى المجهودات المبذولة من قبل كافة عمال وإطارات القطاع لتنشيط المشهد الثقافي المحلي ومواكبة مختلف المناسبات الوطنية والدولية ببرامج فنية وفكرية ثرية، مع تسجيل محطات هامة ومكاسب هيكلية دعمت القطاع، خاصة في مجال فضاءات القراءة العمومية باستلام عدد من المكتبات البلدية والريفية..
اعتبر حميد حميدو لدى تقييمه لموسم القطاع الثقافي طيلة سنة 2017، ببومرداس «أن معايير قياس مدى نجاح الموسم وتجسيد الأهداف المسطرة طيلة السنة لا يقتصر فقط على حجم وعدد المشاريع الهيكلية والمرافق المحققة والتي يتمّ انجازها حاليا بوتيرة متفاوتة تماشيا مع الوضعية الاقتصادية والمالية للبلاد، بل بمجمل النشاطات والأحداث الثقافية التي طبعت الساحة المحلية وعدد التتويجات والجوائز التي حقّقها فنانو الولاية في مختلف الفعاليات الأدبية والفكرية، المسرح، السينما، الشعر والقصة وغيرها من مجالات الفنون الإبداعية الأخرى..
وتوقف مدير الثقافة في البداية عند أبرز التتويجات والجوائز المحقّقة في المسابقات والمهرجانات الولائية والوطنية لخصها في حوالي 12 تتويجا من أبرزها الجائزة الدولية التي حقّقها الشاعر «محمد تيسمبال» من خلال مشاركته في مهرجان القلم بجمهورية مصر العربية، وشهادة التميز من قبل الاتحاد الدولي للأدباء العرب بتونس، الجائزة الثالثة في مسابقة علي معاشي للمبدعين الشباب التي كانت من نصيب الروائي يونس بن شلبي، جائزة أحسن نصّ واعد عن مسرحية «نون» للكاتب المسرحي وليد عبد اللاهي في فعاليات الأيام الوطنية عز الدين مجوبي للمسرح بولاية سكيكدة وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان مستغانم، المرتبة الأولى للشاعر كمال حاجي لمسابقة مؤسسة فنون وثقافة وغيرها من الانجازات الأخرى التي حقّقها مبدعو الولاية هذه السنة..
وفي مجال النشاطات الثقافية وأهم الفعاليات التي شهدتها ولاية بومرداس هذه السنة، صنف حميد حميدو مشروع «أشغال الريادة والاكتشاف» بموقع زموري البحري الذي أشرفت عليه مديرية الثقافة تحت إدارة المدير السابق جمال فوغالي بالتنسيق والتعاون مع معهد الآثار لجامعة الجزائر 2 كأهم حدث ثقافي للسنة والذي قد يفتح الآفاق واسعة أمام عملية التنقيب في الموقع الأثري بعد صدور نتائج الدراسة المخبرية، كما سيمهّد أيضا لاستكشاف باقي المواقع الأثرية الأخرى بالولاية منها موقع «ماركون» ببلدية أعفير، موقع «بغلة» بيسر، مع الاستمرار في متابعة ملف تصنيف عدد من المواقع والمعالم الأثرية على غرار ضريح سيدي محمد الحرفي، مسجد الإصلاح والمدرسة القرآنية سيدي عمار ببلدية دلس، ونفس الأمر بالنسبة لملف التراث الشفهي اللامادي ويشمل ملف التعابير الثقافية الشعرية، الطقوس وعادات الأفراح التقليدية، الألعاب التقليدية وملف الحكايات والأساطير والأمثال الشعبية..
كما اعتبر مدير الثقافة أيضا أن سنة 2017، كانت مميزة في مجال المطالعة بتشجيع وتوسيع مفهوم المقروئية وتقريب الكتاب من مختلف الفئات ومناطق الولاية، حيث كشف «عن توزيع 46156 كتاب هذه السنة على المؤسسات الثقافية، الشبانية، الجمعيات وحتى لفائدة المؤسسات العقابية في كل من برج منايل وتيجلابين، مع مواصلة انجاز واستلام مشاريع قاعات المطالعة والمكتبات البلدية الـ34 التي استفادت منها الولاية منها 28 مكتبة في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية والبقية قطاعية، مؤكدا «أن 21 مكتبة هي عملية حاليا في انتظار استلام 5 مكتبات مطلع سنة 2018، مع الحرص على عملية التجهيز وتوفير الوسائل الضرورية وتأطير هذه المراكز بإطارات ومسيري المديرية على مستوى كل من مكتبة المطالعة لقرية عمر ببرج منايل، مكتبة أعفير، تيجلابين، بودواو البحري ومكتبة حي بن مرزوقة ببودواو حديثة الاستلام، في انتظار رفع التجميد على عدد من المشاريع الثقافية الهامة المسجلة لفائدة ولاية بومرداس من أهمها متحف الولاية والمسرح الجهوي، على حدّ قوله.