أعطى الدكتور عمر هارون إشارة انطلاق الدورة التكوينية الثانية في المقاولاتية بالاشتراك بين جامعة يحيى فارس بالمدية والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب على مدار يومين بمشاركة عدد كبير من الطلبة والطالبات من مختلف كليات هذه الجامعة، على خلفية العمل التحسيسي الجاد الذي تم القيام به منذ بداية السنة.
تمّثلت هذه الدورة المقترحة من طرف دار المقاولاتية في شكل أعمال تطبيقية ضمن ورشات تكوينية متخصصة بمجموعات لا تتجاوز 20 طالب عوض طابع المحاضرات، بالتعاون مع مدربين معتمدين في التدريب المقاولاتي. وساهمت هذه التظاهرة العلمية في تطبيق برنامج خاص سطّره مدير هذه الدار عمر هارون وفق الحاجات التكوينية للطلبة المتقدمين وحسب مستواهم، كما تمّ تقسيم الطلبة إلى 5 أفواج، خصّصت واحدة منها لطلبة الدكتوراه في سابقة هي الأولى على المستوى الوطني، مما جعل العدد الاجمالي للمستفيدين من هذه الدورة وصل إلى 100 طالب.
وأكّد الدكتور هارون في هذا الصدد بأنّ برنامج الدورة يعد ثريا ومتنوّعا، وقد احتوى على مدخل للفكر المقاولاتي وطرق اختيار الأفكار، بالإضافة للمراحل الخاصة بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، مشيرا إلى أنّ هذه المرحلة تعتبر الأولى وستتبعها 3 مراحل، تخص التعرف على محيط الأعمال ومختلف المراحل الميدانية لبدء المشروع، بالاضافة لورشات عمل دورية لتدعيم معارف الطلبة، مثمّنا في هذا الشأن ما يقوم به مدير الجامعة البروفيسور حميدي يوسف، الذي وفّر ولا يزال كل الامكانيات المادية واللوجيستيكية من أجل ترسيخ الثقافة المقاولاتية وتطوير الفعل المقاولاتي لدى الطلبة الجامعيين، بعد تبيان حرصه الدؤوب على متابعة كل كبيرة وصغيرة تخص دار المقاولاتية، والبرنامج المزمع إجراؤه في الأيام التكوينية الثانية، إيمانا منه أن المستقبل للمقاولاتية.
هذا وللعلم بأن هذه الدورة التكوينية جاءت عقب فتح فضاء إعلامي لإنجاح مشاريع المقاولاتية بإذاعة المدية، على إثر اقتراحها من طرف ذات المتدخل تحت عنوان «ابن مشروعك...مرافقكم لعالم المقاولاتية» قصد تعميق الفكر المقاولاتي لدى الشباب الراغب في ولوج عالم إنشاء مؤسساته الخاصة وخلق الثروة، علما بأن هذا الفضاء الذي يتشكل من عدة أركان أريد منه محاولة التأثير على ذهنيات الشباب الجزائري، وتحويلها من التجارية والادارية المترسّخة لدى شبابنا إلى المقاولاتية.