كشف رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة العنف في الهياكل الرياضية رضا دومي، على هامش اليوم التحسيسي، المنظم من قبل وزارة الشباب والرياضة في البليدة، أمس الأول، أن العام 2018 يحمل بشرى للأنصار وعشاق الكرة، بتسهيل عليهم مهمة اقتناء التذاكر العادية والتي ستتحول إلى تذاكر إلكترونية.
أضاف المتحدث على هامش اللقاء التحسيسي في أولاد يعيش، وحضرته لجان الأنصار لمختلف الأندية الرياضية، وجمعيات رياضية وإطارات مسؤولة ومختصين، أن الوزارة الوصية قررت بعد الدراسة أن تغير من طبيعة التذاكر العادية، باستبدالها بتذاكر إلكترونية، سيشهدها في أول تجربة ملعب 5 جويلية، قبل تعميم التجربة على بقية الملاعب الأخرى الجهوية، مثل: وهران، قسنطينة، البليدة وبكامل ملاعب التراب الوطني.
بحسب رضا دومي، فإن تطبيق هذا النظام الجديد سيقضي مبدئيا على « ظاهرة العنف «، خاصة في جانب أن اقتناء تلك التذاكر سيكون أكثر تنظيما وتحكما، وأن السوق السوداء ستكون في خبر كان، وهو ما يعني التحكم والسيطرة الجيدة في عدد الأنصار وحجز مقاعد بشكل منظم من جهة، وفي شق ثاني سيسمح الأمر عند استعمال هذه التقنية في تمكين الجهات الأمنية من « تشخيص « وتحديد هوية كل مناصر يدخل الملعب، ويحجز له مقعدا مرقما، بحسب الشبكة الالكترونية التي يكون يرتبط بها، وفق نظام «البيومتري»، وبذلك يمكن للجهات الأمنية أن تحدد الأشخاص الذين لديهم سوابق في إثارة الشغب والعنف بالملاعب، وأن هذه التقنية رافقتها أيضا تقنية المراقبة عبر الكاميرات المركبة بمختلف الملاعب، والتي عرفت انطلاقة سابقة ببعض ملاعب الوطن، هي أيضا ستساعد على التحكم والسيطرة في النظام العام بالملاعب.
في سياق التطبيق الجديد، وجه رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة العنف في الهياكل الرياضية رضا دومي، نداء الى مديري ومسيري المرافق الرياضية، مثل المسابح وباقي المنشآت الرياضية الأخرى، بضرورة تطبيق القانون الداخلي لتلك المؤسسات الرياضية، والحرص على منع المشبوهين بإثارة أعمال العنف، وأيضا بتسليط ومحاسبة المدربين مثلا، في حال ثبوت ضلوعهم وتورطهم في أعمال شغب بتلك المنشآت والمربعات الكروية، لتغيير النظرة في ملاعبنا من جهة، وإعطاء صورة جميلة وحسنة عن مدى الانضباط والسلوك والنظام.
دعا مدير الشباب والرياضة بولاية البليدة جعفر نعار، تشاركية وسائل الإعلام في مهمة القضاء والحد من ظاهرة العنف في ملاعبنا ومن منشآتنا الرياضية، بدور هذه الوسائل على اختلاف أشكالها، المساهمة في تفادي نقل التصريحات التي تزيد في نشر الفتنة والاحتقان، بل الحرص على نشر التصريحات الهادئة والحكيمة، وبذلك يمكن للرياضة من خلال هذا العمل والمشاركة الجماعية، المساهمة في التقليل وتغيير الصورة السيئة التي باتت تميز بعضا من ملاعبنا.