طباعة هذه الصفحة

مدير الشؤون الدينية لولاية معسكر منور أوكيدان:

الوازع الديني لا علاقة له بلعبة «الحوت الأزرق»

معسكر: أم الخير . س

أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية معسكر منور أوكيدان لدى عرضه حصيلة نشاط القطاع أمام وسائل الإعلام، أمس، أن مصالحه ستشرع بداية من السنة الجديدة 2018 في تحيين أسعار إيجار الأملاك الوقفية التي تتوفر عليها الولاية بتكليف خبير عقاري يقوم بتحيين أسعار هذه الأملاك طبقا لأسعار السوق العقارية، تماشيا مع توجه الدولة الاقتصادي الجديد على أن يكون قرار تثمين ممتلكات القطاع، بحسب المسؤول توافقيا ولا يمس باستمرارية النشاط التجاري لمستغلي الأملاك الوقفية على غرار المحلات أو السكنات التي يشغلها بعض المواطنين.
 تتوفر ولاية معسكر، بحسب اوكيدان، على 25 محلا تجاريا و18 سكنا اغلبها بعاصمة الولاية، إضافة إلى 232 هكتار من الأراضي الفلاحية في شكل أملاك وقفية، يقدر تحصيلها السنوي نحو 2 ملايين دينار دون احتساب مداخيل كراء الأراضي الفلاحية، مؤكدا لـ«الشعب” على هامش الحديث عن ملف الأوقاف الدينية أن ما يعادل 5 طلبات أسبوعيا تودع لدى مصالحه من طرف المواطنين للتبرع بأملاكهم كأوقاف.
من جانب آخر، لم يخف ذات المسؤول العجز الكبير الذي يعرفه تسيير وتأطير المساجد على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن 499 مسجد منتشر بتراب الولاية يؤطره 708 موظف منهم 394 إمام و194 أستاذ لتعليم القرآن، إضافة إلى 201 من الأعوان “المؤذنين والقائمين على المساجد”، وأوضح أن العجز المسجل على مستوى سلك الأئمة يقدر بـ 41 بالمائة و61 بالمائة بالنسبة لمعلمي القرآن و59 بالمائة بالنسبة لأعوان المساجد، الأمر الذي استدعى الترخيص لـ 340 متطوع لاستدراك العجز المسجل في التأطير.
أما في ملف الزكاة، ذكر أوكيدان أن صندوق الزكاة جمع ما قدره 35 مليون دينار من أموال الزكاة، وزعت 87 بالمائة منها على شريحة المعوزين بما يعادل 31 مليون دينار على 5300 مستفيد من ما قيمته 6 ألاف دينار كإعانة في الفترة التي تزامنت مع شهر رمضان وعيد الفطر.
 في شأن يتعلق بالأحداث والمستجدات، أكد أوكيدان أنه لمسايرة التكنولوجيا ومظاهر الاستغلال الواسع للشبكة العنكبوتية، وعملا على الحد من مخاطر الاستغلال السيئ لها، كلفت مديرية الشؤون الدينية لمعسكر الأئمة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي وما يتداول فيها من فتاوى صحيحة أو مغلوطة، إلى جانب نقل انشغالات المواطنين والإجابة عنها، هذا فضلا عن الحملة التحسيسية التي أطلقتها مصالح القطاع بالتنسيق مع مصالح التربية والمصالح الأمنية للوقاية من مخاطر الاستعمال السيئ للانترنت في أوساط الشباب والمراهقين لاسيما خطر لعبة الحوت الأزرق، التي قال عنها مدير الشؤون الدينية أنها تتعلق بفضول الأشخاص ورغبتهم في الاطلاع وخوض المغامرات ولا علاقة لها بالوازع الديني، مشيرا في هذا الصدد أن المجتمع الجزائري محصن فطريا وملتزم بالمرجعية الدينية ومشبع بالوازع الديني، حيث تقع هذه الحوادث والظواهر على مسؤولية الأولياء ومدى مراقبتهم لأبنائهم.