نظمت جمعية “بريق 21” احتفالية بتجسيد مشروع إنتاج الطماطم العضوية المجففة بصفر”0” انبعاث ثاني أكسيد الكربون على مستوى مقر الجمعية، بعد أن تعذر إقامة التظاهرة بساحة أول نوفمبر”.
التظاهرة جاءت ضمن فعاليات اختتام مشروعها النموذجي الخاص بمزرعة إنتاج الطماطم المجففة 100% بيولوجية والمدمج بالمحمية الطبيعية صنهاجة قرباز، والممول من طرف البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وشركائه GEF وSGP، حيث تم عرض، تذوق منتوج الطماطم المجففة وكذلك التعرف على بعض استعمالاته في الطبخ، والاطلاع على أهداف ونتائج المشروع، وتخلل هذا النشاط تنظيم ورشات حول استعمال ومبدأ عمل الطاقة الشمسية وكذلك نشاطات ترفيهية للأطفال.
نظمت 04 ورشات عمل قادها شباب بريق21، ورشة عمل للطاقة المتجددة واقتصاد الطاقة، ورشة الطبخ التقليدي باستخدام الطماطم المجففة، ورشة عرض صور عن مراحل تجسيد المشروع المختلفة، ورشة للأطفال مخصصة للرسم على الجسم، توزيع أكثر من 2000 قطعة للتذوق، توزيع منشورات توعية تتبع مراحل المشروع، وعرفت الفعالية حضورا قياسيا في فترة الزوال للتعرف على هذا المنتوج العضوي من قبل جمعية تهتم بالمجال البيئي، ويعد المشروع الثامن من المشاريع الممولة من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر، والمتمثل في إنجاز المزرعة النموذجية لإنتاج الطماطم المجففة 100% طبيعية بالمنطقة الرطبة “ قرباز”.
التجربة تم إطلاقها على مستوى مزرعة نموذجية تقع بمنطقة قرباز صنهاجة الرطبة ببلدية جندل شرق سكيكدة وتربعت على مساحة تقدّر بهكتار واحد، وهي أوّل عملية لجني الطماطم العضوية المجفّفة 100 بالمائة طبيعيا على المستوى الوطني، حيث أن المشروع بادرت به جمعية “بريق 21” لترقية الطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة لسكيكدة، انطلق منذ أكثر من 06 أشهر، وهو مموّل من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر، حيث قدّرت تكلفته بـ 2.2 مليون دج في إطار التمويل المصغر.
أوضح طبوش محمد رئيس الجمعية، “أن عملية جني المحصول، جاءت بعد الانتهاء من تثبيت الهياكل والشباك الخاص بعملية التجفيف، لتأتي عملية جني المحصول الذي تعد الأوّل من نوعها وطنيا، مشيرا إلى أنّه بعد عملية الجني، تم تقطيع الطماطم وتجفيفها ووضعها في قنينات زجاجية، بها القليل من زيت الزيتون”.
أضاف طبوش “أن المشروع الحيوي ساهم في انجازه كلّ من شركة الدراسات والإنجاز في الطاقة المتجدّدة، وكذا فرع مركز التنمية في الطاقات المتجدّدة، وولاية سكيكدة، وجامعة 20 أوت 55، وأيضا مديرية البيئة للولاية، وغرفة التجارة والصناعة “الصفصاف”، وبلدية ابن عزوز، بمشاركة منتخبو بلدية ابن عزوز ومتطوعون وصاحب الأرض، بالإضافة إلى 10 جامعيين من معهد الزراعة والفلاحة، ومعهد العلوم البيولوجية بجامعة 20 أوت 55، وأعضاء جمعية “بريق 21”.
أشار رئيس جمعية بريق 21، “ إلى أن الجمعية حرصت كلّ الحرص على أن يكون إنتاج هذه الطماطم طبيعيا 100 بالمائة، انطلاقا من الزرع إلى غاية السقي بما في ذلك الأسمدة، حيث تمّ الاعتماد على بقايا الحيوانات وكذا النفايات العضوية النباتية”، وتتوقع الجمعية بحسب رئيسها” أن يكون الإقبال على هذا المشروع كبيرا، خاصة بعد نجاح تجربة الزراعة العضوية، بالاعتماد على الأشعة الشمسية، ناهيك عن الإضافة التي ستقدّمها للمزارعين فيما يخص تسويقها، خاصة باتجاه الدول الأوروبية التي يكثر بها الطلب على هذا النوع من المحصول الزراعي”.