أقدم مكتتبو “عدل 2” على الاحتجاج أمام المدخل الرئيسي لولاية عنابة، منددين بسياسية إقصائهم من عملية اختيار مواقع سكناتهم، مؤكدين أن انتظارهم طال، رغم الوعود التي تلقوها من الجهات الوصية للتكفل بانشغالاتهم، حيث طالبوا بمقابلة مستعجلة بوالي ولاية عنابة محمد سلماني.
عرفت ولاية عنابة، نهاية الأسبوع، احتجاج العشرات من مكتتبي عدل 2013، الذين قرروا تجديد وقفتهم الاحتجاجية للمرة الثانية في ظرف 10 أيام، بسبب عدم تنفيذ مطالبهم، مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية عنابة لرفع انشغالاتهم الخاصة بإقصائهم من عملية اختيار مواقع سكناتهم.
أكد مكتتبو “عدل 2013” على مواصلة احتجاجاتهم، وقد رفعوا لافتات وشعارات منددة، على غرار “يا طمار يا طمار عدل عنابة في دمار”، “مصير مكتتبي عنابة يسير نحو المجهول”، “وطني وطني أين سكني؟” و«افتحوا الموقع الرسمي لعدل”، وغيرها من الشعارات التي تعبر عن تخوف المكتتبين من مواصلة تجاهل مطالبهم وأن يطول انتظارهم لسنوات أخرى لاختيار مواقع سكناتهم كما حدث مع مكتتبي عدل 2001، 2002.
هذا وقد استجابت السلطات الولائية لمطلب المكتتبين للالتقاء بوالي الولاية محمد سلماني، حيث من المنتظر أن يكون هناك لقاء بينه وبين السعيد بوكوشة رئيس مكتتبي عدل، لنفض الغبار عن الغموض الذي يكتنف سكنات “عدل 2” بعنابة، وأسباب التأخر في فتح مواقع اختيار السكنات، مقارنة بالولايات الأخرى والتي تمكن مكتتبوها من اختيار سكناتهم.
كما يتمنى مكتتبو “عدل” أن يخرج هذا اللقاء بوعود صادقة، كونهم سئموا من الوعود الكاذبة، لاسيما فيما يخص تسليمهم سكناتهم سنة 2017، مؤكدين بأن هذه السنة انقضت دون أي جديد يذكر.
من جهة أخرى تعرف ولاية عنابة في كل مرة العديد من الاحتجاجات سواء من قبل المكتتبين أو طالبي السكن الاجتماعي أو السكان القاطنين في بنايات مهترئة، حيث يشهد حي 300 مسكن تساهمي بحي “الضربان” بواد الفرشة إضراب سكانه عن الطعام، أمام مقر مؤسسة الترقية العقارية ENPI بسبب تخوفهم من العمارة “أ” الآيلة للسقوط، حيث لم يجد سكانها حلا أخرا سوى الإضراب عن الطعام بعد تقاعس السلطات المحلية للالتفاف لمطالبهم المشروعة، وباتوا يتخفون من انهيارها في أية لحظة مسببة كارثة بشرية لا قدر الله.
وقد طالب سكان حي “الضربان” سكنات أخرى بدل الإيجار، لإعادة تهيئة العمارة التي لم تستجب للمقاييس المعمول بها في عملية البناء، حيث ناشدوا والي ولاية عنابة التدخل السريع، وإيفاد لجنة تحقيق للنظر في قضيتهم التي اعتبروها خطيرة وتهدد حياة السكان، مؤكدين بأن هذا الإضراب الذي يدخل يومه الثامن اعتبر بالنسبة لهم كحل أخير بسبب عدم التكفل بانشغالاتهم بالرغم من الخطر الذي بات يحدق بهم، مطالبين بحلول استعجاليه.
وفي نفس الإطار يناشد سكان عمارة رقم “1” بنهج مبروك علي بالمدينة القديمة ببلدية عنابة من والي الولاية محمد سلماني التدخل السريع لإنقاذهم من خطر العمارة، المهددة بالسقوط في أي لحظة بسبب وضعيتها المهترئة، وتحطم جزء من السقف والسلالم، والتي تزداد خطرا بعد سقوط الأمطار، مؤكدين بأنهم راسلوا الجهات المعنية والتي لم تجد أذانا صاغية، حيث باتوا يتخفون من حدوث كارثة وخيمة في أي وقت.