أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، خلال افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني 32 ببرج بوعريريج، أن نقابته متمسكة بمطلب الإبقاء على التقاعد النسبي لعمال التربية الذي يعد مطلبا أساسيا للقاعدة العمالية بالقطاع، على حد قوله، مهددا بالدخول في حركة احتجاجية تصل إلى اضرابات مفتوحة في حال تم الإبقاء على إلغاء التقاعد النسبي.
وقد احتضنت ولاية البرج دورة المجلس الوطني في طبعتها 32 بدار الشباب خليفي الطاهر، تحت شعار “وفاء لروحي النقابيين المتوفيين مؤخرا ذهبي حسان ونابي علي”، بحضور مندوبين عن ولايات الوطن وتمحور اللقاء حول مجموعة من النقاط وهي المصادقة على جدول أعمال المجلس الوطني إضافة إلى المصادقة على التقريرين المالي والأدبي للسداسي المنقضي، كما تم التطرق إلى المستجدات التربوية وما عرفته المدرسة الجزائرية من تجاذبات خلال هذه السنة.
وصرح ذات المتحدث، أن النقابة الوطنية لعمال التربية متمسكة بمطلبها الأساسي وهو التقاعد النسبي لعمال القطاع وتصنيفه ضمن مجموعة الأعمال الشاقة مستدلا على ذلك بأن الأستاذ لا يمكنه كامل عمله على أفضل وجه حتى سن الستين نظرا لطبيعة العمل في هذا القطاع من حيث الضغوطات النفسية والاجتماعية وفارق السن بين المعلم والمتعلم، مشيرا في ذات السياق إلى النزيف الذي يعرفه القطاع جراء خروج معظم الكفاءات وخاصة الأساتذة المكونون إلى التقاعد نتيجة القرار الذي أجبرهم على ذلك ما اثر سلبا على مردود التحصيل الدراسي للمتعلمين في شتى الأطوار التعليمية، كما طالب ذات المتحدث بضرورة تقليص الحجم الساعي مناجل تكوين أساتذة جدد من قبل الأساتذة الذين لهم باعا طويلا في الميدان.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة عرفت تضامن النقابة مع الشعب الفلسطيني حيث قامت بوقفات احتجاجية أمام مديريات التربية بجميع الولايات، كما تم الاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني خلال افتتاح أشغال الدورة بعد الاستماع إلى السلام الوطني الجزائري وتدوم أشغال المجلس الوطني إلى غاية 24 ديسمبر من هذا الشهر.