طباعة هذه الصفحة

مصالح الدرك تنقذ مراهقين من خطر الحوت الأزرق

حملات تحسيسية للتوعية من مخاطر الألعاب الإلكترونية بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غ. شعدو

أطلقت مديرية التربية لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع مصالح الأمن الولائي قافلة توعوية للتحسيس من مخاطر الألعاب الإلكترونية  خاصة ما تعلق بلعبة الحوت الأزرق التي يرجح أنها كانت السبب في حدوث عديد الوفيات لدى الأطفال والمراهقين مؤخرا.
جابت القافلة ومنذ إنطلاقها، بداية الأسبوع الجاري، عديد المؤسسات التربوية على مستوى عاصمة الولاية، أين إستهدفت بالدرجة الأولى التلاميذ المتمدرسين ممن تلقوا نصائح وإرشادات على يد إطارات شرطة وكوادر مختصين في المجال، كما تم إستهداف الأولياء من خلال بث حصص توعوية على أمواج الإذاعة المحلية لتذكيرهم بضرورة  المتابعة الدائمة والمستمرة للأبناء بمراقبة هواتفهم الذكية وحواسيبهم والتأكد من عدم تواجد تطبيقات تتضمن ألعاب عنف مهما كان نوعها، أو أية معطيات سلبية يتم تحميلها من الشبكة العنكبوتية،  مع إبراز أهمية تطوير الأولياء لمعارفهم في هذا المجال الواسع ومواكبة التحديث التكنولوجي بهدف مراقبة الأبناء مراقبة صحيحة، هذا وركز القائمون على الحملة على أهمية حجب الأولياء لكل المواقع الخطيرة  كالمواقع الإباحية، مواقع ألعاب العنف وغيرها من المواقع التي تدعو للتطرف وتلك التي تمس الهوية الوطنية والدينية، والإتصال بأهل الاختصاص لتحميل برامج متخصصة في التأمين من جميع مخاطر الأنترنت.
 في ذات السياق، كانت المصالح الأمنية قد أحصت 30  جريمة إلكترونية خلال السنة الجارية متعلقة أغلبها بالسب والتشهير والتهديد عن طريق نشر صور الغير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تمت معالجة هذه القضايا بنسبة 80 بالمائة بعد التوصل إلى الفاعلين عن طريق تطبيقات خاصة تساعد على تحديد هوية الفاعل على الرغم من إستعماله لإسم مستعار.
 تفطنت مصالح الدرك وخلال قيامها بحملة تحسيسية لمخاطر الاستعمال السيئ للإنترنت وألعاب تحدي الموت على مستوى متوسطة غراس القوم ببلدية زروالة بسيدي بلعباس إلى حالتين من ضحايا لعبة الحوت الأزرق تبلغان 14 و16 سنة، عثر على يديهما رسومات تجسد شكل الحوت، حيث تم التكفل بهما على مستوى مكتب المتابعة النفسية وإخطار ذويهما.
 من جهتها نظمت الجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان بسيدي بلعباس يوما دراسيا ببلدية تلاغ حول الألعاب الإلكترونية، الحوت الأزرق نموذجا، أين عرّفت الشباب والأطفال بمخاطر هذه الألعاب، ودعت كل أطراف المجتمع إلى التصدي لمثل هذه الظواهر بداية بالأسرة التي تلعب دورا رياديا في حماية أبنائها من الأخطار الشبكة العنكبوتية من خلال المراقبة المستمرة للأبناء ومتابعتهم وكذا التبليغ عن الأخطار.
 تنظم مديرية النشاط الإجتماعي بدورها أياما تحسيسية حول مخاطر العنف ضد الأطفال على مدار 15 يوما، بالتنسيق مع عديد الشركاء كمديرية التربية، الكشافة الإسلامية، الجمعيات والإذاعة المحلية، وحسب المكلف بالإعلام لدى المديرية عبيد طاهير فإن عملية التحسيس ستشمل عديد المواضيع المتعلقة بالأخطار الإلكترونية التي تهدد الأطفال، خاصة ما تعلق بلعب تحدي الموت التي تستدرج الأطفال وتصل بهم إلى حد الانتحار، و أضاف أن معالجة الظاهرة بشيء من الغموض والترويج المجاني لها يزيد من فضول الأطفال و يدفعهم إلى البحث عن اللعبة أكثر، ما يتطلب منحهم توعية على يد مختصين ونفسانيين.