أجمعت أراء عدد من المسؤولين الإداريين على المستوى المحلي بولاية بومرداس”أن اللغة العربية تكتسب يوميا مزيد من المواقع والمكاسب في مجال المعاملات الإدارية ومختلف المراسلات اليومية، وتلقى الكثير من القبول ليس فقط لدى الشرائح الاجتماعية الواسعة، إنما حتى لدى المؤسسات العمومية من منطلق مكانة العربية باعتبارها لغة وطنية ورسمية إضافة إلى عمقها في الوسط الاجتماعي ولدى جيل الشباب..
أكدت مديرة التجارة لولاية بومرداس سامية عبابسة في تعليقها على مكانة اللغة العربية التي تحتفي بعيدها العالمي”أن كل المراسلات الإدارية الرسمية على مستوى مديرية التجارة تتم باللغة العربية، خاصة منها المحاضر والتقارير الموجهة إلى المحاكم، الجمارك، مؤسسة الدرك الوطني وإلى الوزارة الوصية وكذا السلطات الولائية ووسائل الإعلام وباقي المؤسسات الرسمية، وأكثر من هذا تضيف مديرة التجارة”لقد فرضنا على أعوان الرقابة المكلفين بعمليات الرقابة وقمع الغش أن تكون كل التقارير المرفوعة باللغة العربية لأنها لغة التواصل مع المحاكم، ونفس الشيء بالنسبة للتعامل مع التجار والمستهلكين من خلال الحرص على تقديم خطاب مبسط ولغة يفهمها الجميع خاصة في الحملات التحسيسية والاعلامية..
لدى تقييمها لواقع اللغة العربية ومكانتها بالنسبة لباقي الإدارات الأخرى التي تتعامل معها مديرية التجارة، أعتبرت سامية عبابسة”أن هناك ليونة في التعاملات الإدارية، وبالتالي ليس هناك إشكال مطروح في طبيعة اللغة المستعملة في مختلف المراسلات والوثائق المتبادلة سواء بالعربية أو الفرنسية، وبالتالي يمكن القول أن اللغة العربية بخير وهي حاليا تحقق مزيد من المكاسب والقبول الإداري..
مدير وكالة التشغيل المحلية..لغة تواصلنا هي العربية
بدوره أعتبر المكلف بتسيير الوكالة المحلية للتشغيل ببومرداس يوسف العربي في رده على سؤالنا”أن الوكالة المحلية تحرص أن تكون كل المراسلات والتعاملات باللغة العربية لأننا نتعامل مع مواطنين بسطاء أغلبهم شباب من خريجي الجامعات يتقنون جيدا هذه اللغة وكانت وسيلة تكوينهم العلمي لذلك نحرص أن تكون لغة النشر ومختلف إعلانات عروض العمل والمسابقات بالعربية، في حين تكون المراسلات والتقارير الدورية المرفوعة إلى الإدارة والمديرية المركزية باللغتين..
كما أكد محدثنا “أن اللغة العربية تبقى لغة الأم لكل الجزائريين وبالتالي لا بد أن تأخذ مكانتها المستحقة، ونحن على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل ببومرداس نعمل على توسيع استعمال اللغة العربية في كل التعاملات اليومية تماشيا مع طموحات أغلب الفئات الاجتماعية التي ترى في العربية القناة الأكثر تعبيرا عن انشغالهم والأوسع استعمالا أيضا خاصة وسط الجامعيين الأكثر تعاملا وتقربا من وكالات التشغيل المحلية على اختلافها.