يعتبر نفق خراطة الواقع على الطريق الوطني على الطريق الوطني رقم 09، الذي يربط بين ولايتي بجاية وسطيف من النقاط السوداء التي تشهد وقوع حوادث مرور خطيرة تودي بحياة عشرات الضحايا والجرحى سنويا، حيث تدهورت هذه المنشأة الفنية ممّا ينذر بالخوف والقلق على حياة مستعمليه.
وفي هذا الصدد، يقول صاحب شاحنة: «ظن الجميع أن معاناة مستعملي هذا الطريق قد حّلت مع نهاية الثمانينات بعد إنجاز هذا النفق، وعدم القدرة على توسعة الطريق القديم بفعل ضيقه ومنعرجاته وتساقط الحجارة من الأعلى، ممّا شكّل خطرا حقيقيا على أصحاب العربات بجميع أنواعها.
تفاجأ الجميع عندما ظهرت بوادر معاناة جديدة أخرى، بكارثة محدقة بسبب عدم تنظيف النفق وإصلاح أو تبديل الإنارة ومعدات التهوية، فضلا عن استعمال الطلاء ووضع رادارات بداخله لضمان المراقبة حركة السير وفق تقنيات حديثة، حيث أنّ النّفق الحالي يشهد تسرّبا المياه عبر التشققات خاصة مع تساقط الأمطار ما يجعل الطريق زلجا ويتسبّب في العديد من حوادث المرور بداخل النفق، ونأمل في إيجاد حلول حماية حياة مستعمليه.
هذا وقد بادرت مديرية الأشغال العمومية لولاية بجاية، مؤخرا، لغلق الأنفاق التي تمتد على طول 9 كلم، بهدف إطلاق أشغال التهيئة والترميم الرامية إلى عصرنة الأنفاق في مجال السلامة والتهوية والإضاءة، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات الضرورية، ومنها 8 مقاولات و60 عاملا من مديرية الأشغال العمومية، من أجل تنظيف الأنفان الأتربة والدخان.
علما أنّ نفق خراطة فتح في وجه حركة المرور سنة 1988، ويبلغ طوله 9 كلم، يلعب دورا أساسيا في النقل البري، حيث تمر عبره أزيد من 30 ألف مركبة يوميا من بجاية إلى ولاية سطيف ذهابا وإيابا، ويعتبر من أكثر الأنفاق خطورة على المستوى الوطني، ويلقب بنفق الموت بسبب تزايد عدد ضحاياه سنويا، بسبب حوادث المرور التي تقع داخله.
لأنّه يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب السيارات، الشاحنات والحافلات الذين يسلكونه يوميا، كونه المسلك الوحيد لبلوغ الولايات المجاورة مرورا بولاية سطيف، حيث يفتقر لشروط السلامة المرورية، كانعدام الأضواء واللافتات لإرشاد السائقين فضلا عن نقص معدات التهوية والتشققات على جانبيه، والتي أصبحت مصدرا للتسربات المائية كلما سقطت الأمطار، ما يجعل سطح الطريق زلجا الأمر الذي يؤدي إلى حوادث خطيرة.