المصنع الفرنسي اعترف بمسؤوليته والمعدات استبدلت
أوضحت شركة سونلغاز في بيان لها تسلمت جريدة «الشعب» نسخة منه، أمس أنه استنادا لما صدر من مقالات بتاريخ 16 ديسمبر الجاري والمتعلقة باستيراد مؤسسة سونلغاز لمعدات مصنعة في إسرائيل، أنه في إطار انجاز المحطة الكهربائية لبوتليليس بوهران بطاقة 450 ميغاواط تم استيراد المعدات من طرف المصنع جيجليك/ جينرال إلكتريك، بحيث تبين خلال إجراءات التحقق من المعدات المذكورة من طرف فرع الشركة الخاص بالهندسة والمكلف بانجاز المشروع بصفته مسؤولا عن الأشغال، اكتشفت مصالح فرع سونلغاز أنه من بين المواد المستوردة تضمن أحد المكونات المعقدة «صمامات الفيضانات» إشارة « صنع في إسرائيل»، وعلى الفور تم الحجز الرسمي لمصالح الجمارك المختصة يوم 4 أفريل 2017 المواد التابعة للشركة.
في هذا الصدد أضاف البيان أنه موازاة مع حجز المصالح الجمركية للمواد المذكورة، قام فرع شركة سونلغاز باستدعاء محضر قضائي الذي أعد تقريرا يوم 19 أفريل 2017 حول الموضوع، وفي نفس الوقت تم استدعاء مسؤول الشركة المصنعة لتقديم الشروحات الكافية حول القضية، هذا الأخير اعترف رسميا بمسؤوليته في إدخال هذه المواد عن غير قصد.
وحسب بيان مؤسسة سونلغاز فإنه منذ وقوع هذه الحادثة قام المصنع باسترجاع المعدات المذكورة، وشرع في تعويضها بمعدات قادمة من أوروبا وبالموازاة مع ذلك تم إيداع شكوى ضد الشركة المصنعة أمام المحكمة المختصة ومتابعتها بسبب التصريح الخاطئ يوم 19 أفريل 2017، علما أن وثيقة المعدات تنص على أن بلد المنشأ هو فرنسا.
بالمقابل، أكد ذات المصدر أن المعدات التي تم استبدالها بأخرى قادمة من أوروبا واستلمت بتاريخ 11 أكتوبر 2017، أشارت شركة سونلغاز في هذا الشأن إلى أنها لم تدخر أي جهد في متابعة كل الإجراءات القانونية في هذا الإطار كإيداع الشكوى، حجز مصالح الجمارك والسلطات المختصة المعنية، وكذا اللجوء إلى مساعدة العدالة «المحضر القضائي»، وهذا من أجل حماية مصالحها، حسب ما أفاد به بيان الشركة.