أوصى المشاركون في ختام فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته ال 9، والذي احتضنته عاصمة الأوراس باتنة، بضرورة خلق بنك للمعلومات لاحتواء النصوص التراثية الأمازيغية، خاصة الأصلية منها بهدف الحفاظ عليها وتطويرها.
إضافة إلى حثّ المسارح الموزّعة عبر التراب الوطني على إنتاج أعمال باللغة الأمازيغية والمشاركة بها في فعاليات المهرجان، وكذا مد جسور التواصل مع كافة الأوساط الفاعلة في الميدان خاصة الجامعة، والسماح للطلبة الدارسين للغة الأمازيغية والأكاديميين والأساتذة المختصين بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مع تشجيع مشاركة العنصر النسوي في الطّبعات المقبلة، وتدعيم المهرجان عن طريق الدورات التكوينية.
اختتمت الطّبعة التاسعة من فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بتكريم الأعمال الفائزة بجوائز المهرجان، وحصدت ولاية تيزي وزو أغلب جوائز المهرجان في مختلف الأصناف، حيث افتك الممثل رحموني وزيان جائزة أحسن دور رجالي عن مسرحية «سين ني»، للتعاونية المسرحية ماشاهو بولاية تيزي وزو، في حين افتكت دراغلة جوهرة جائزة أحسن دور نسائي عن مسرحية «أغبار سالان» من إنتاج المسرح الجهوي بجاية، في حين عادت جائزة أحسن سينوغرافيا للجمعية الثقافية «إثران» قرية ايت لحسن بتيزي وزو.
أما جائزة أحسن موسيقى ففازت بها فرقة إسماعيل حبار لدار الشاب ياكوران تيزي وزو عن مسرحية «ان سر فار ن ثتو»، في حين فاز المسرح الجهوي لتيزي وزو بجائزة أحسن نص مسرحي وأحسن إخراج عن مسرحية «امت ايهي»، أما جائزة لجنة التحكيم فعادت للممثلة ليندة سلام المخرجة والممثلة تكريما لها عن أعمالها ومسيرتها الفنية الحافلة بالنّجاحات، كما افتكت الجمعية الثقافية «تافات آت عباس» عن مسرحية «تاوسر» جائزة أحسن عمل متكامل.
ويعتبر المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي من بين المحطّات المهمّة ثقافيا بعاصمة الأوراس باتنة، حيث تنافس في هاته الطبعة التاسعة 10 فرق مسرحية، اختيرت أعمالها وأوضح بعناية كبيرة من إجمالي 60 طلب مشاركة تلقته محافظة المهرجان من عدد من الجمعيات والتعاونيات المسرحية من مختلف ولايات الوطن.