ترأس وزير الموارد المائية حسين نسيب، اجتماعا تقييميا، بمقر دائرته الوزارية، في إطار متابعة إمدادات مياه الشرب في كل من ولايتي عنابة والطارف، وهو الثاني من نوعه، للوقوف على مدى تنفيذ القرارات المتخذة كجزء من خطة الطوارئ لتحسين إمدادات المياه في هاتين الولاتين، بحضور والي عنابة محمد سلماني والأمين العام للوزارة الحاج بلكاتب وجميع المتدخلين في البرنامج الاستعجالي.
أكد التقييم استعراض التقدم المحرز في الإجراءات الموصى بها في البرنامج بوتيرة متسارعة بأكمله والذي سيكتمل في الإطار الزمني المتوقع مع نهاية مارس 2018، وحث الوزير مديري المشاريع المفوضين ومؤسسات الإنجاز الوفاء بالتزاماتهم.
ذكر نسيب بتعليمات رئيس الوزراء لتعزيز استخدام وسائل الدراسات الوطنية وتنفيذها في البرنامج الاستعجالي، بقدر المستطاع، لاسيما المؤسسات الصغيرة، مشددا على الالتزام باستخدام الإنتاج الوطني في عملية اقتناء المعدات واللوازم الضرورية.
تضمن البرنامج الاستعجالي الذي تقرر خلال زيارة الوزير لولاية عنابة والطارف سبتمبر الفارط بعد الوضع الحرج الذي سجلته الولايتين خلال موسم الصيف الماضي، مجموعة من التدابير لتحسين إمدادات مياه الشرب في هاتين الولايتين في شرق البلاد قبل موسم الصيف المقبل، ويتعلق الأمر بإعادة تأهيل محطات معالجة شايبا ومكسا، حقل بوتلدجا المتكون 32 بئرا و64 كيلومترا من شبكات جمع وإصلاح شبكة الكهرباء،و إعادة تأهيل وازدواجية خط أنابيب مكسا - حنيشت على مسافة 22 كم، تأهيل 12 بئرا، و09 محطات ضخ، أنبوب التفريغ عنابة - سيرايدي، إعادة تأهيل حقل التقاط الملح، حقل رصد جسر بوشت، حقل غوربيس وتريت، ناهيك عن إصلاح التسريبات، تجزئة الشبكة، وتأمين جميع التركيبات الكهربائية.
في المقابل رحب نسيب بقرار الحكومة بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر في ولاية الطارف التي ستعمل على تأمين الولايتين بشكل نهائي، والتي سيكون لها في نهاية المطاف تأثير إيجابي على عدة ولايات في شرق البلاد من حيث إمدادات مياه الشرب.