تتجه شركة “مغرب بايب” لإنتاج وتوزيع أنابيب الألياف الزجاجية بتكنولوجيا عالية ذات جودة بمعايير عالمية وصديقة للبيئة، نحو اقتحام الأسواق الخارجية، ولن يقتصر ذلك على إفريقيا وحدها كونها تستعد لاقتحام السوق الألمانية، بالرغم من إدراكها أن عملية التصدير ليست بالسهلة، وتحمل هذه الشركة الخاصة الواعدة العديد من المشاريع في إطار توسيع استثماراتها، أي لتشمل صناعة الأنابيب النفطية حتى لا يقتصر إنتاجها على قطاع الموارد المائية وحدها، على اعتبار أنها تطرح أنابيب غير قابلة للصدأ وبنسبة اندماج 100 بالمائة، بينما بخصوص المواد الأولية، فنسبة الأنابيب المنتجة محليا والمتوفرة في السوق الوطنية تقدر بـ65 بالمائة.
قدّم الخير بعلي، الرئيس المدير العام، خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها شركته بمقرها الكائن بولاية المسيلة، عرضا مستفيضا عن مسار المؤسسة الإنتاجية والتحديات التي تواجهها في ظل طرحها لمنتوج بمعايير جودة وتنافسية عالية، ويتمثل في أنابيب الألياف الزجاجية الصديقة للبيئة والتي دعت إليها منظمة الصحة العالمية، وتحدث المسير بعلي عن المشاريع الواعدة التي تحملها هذه الشركة المتواجدة في عمق الجزائر، في صدارتها التصدير إلى الأسواق الخارجية إلى جانب توسيع الإنتاج ليشمل الأنابيب النفطية، وتحرص الشركة التي تشغل ما لا يقل عن 400 عامل ومهندس و مختلف الكفاءات الوطنية على الرفع من تعداد العمال مستقبلا، على اعتبار أن طاقتها الإنتاجية تصل إلى 500 كلم من الأنابيب سنويا ويمكنها أن تنتج كميات أكبر، علما أنها تعكف على إنتاج أنابيب الألياف الزجاجية وفق تقنيات تجمع ما بين المواصفات الميكانكية الحديثة لأنابيب الحديد للتآكل، والتي تعد حلا جيدا للكثير من الاستعمالات، ويذكر أن مواصفات أنابيب الألياف الزجاجية تخضع لمعايير الجمعية الأمريكية لاختبار المواد والمنظمة الدولية للمعايير والمعايير البريطانية.
رائدة إفريقيا بجودتها
الجدير بالإشارة، فإن هذه الشركة الواعدة وطنيا وكذا على الصعيد الإفريقي، على اعتبار أن أفارقة مهتمين بمنتوجها التقوا بها في معارض بالخارج، كانوا يعتقدون أنها مؤسسة ليست جزائرية وإنما أوروبية بالنظر إلى النوعية الرفيعة للانابيب التي تطرحها عبر الأسواق التي تحرص ان تكون مواكبة لأحدث التكنولوجيات، وفوق ذلك فإن هذا المنتوج من الأنابيب مقاوم للحموضة والتآكل وغير قابل للصدأ، وكذا عدم حاجته كذلك لأي طلاء، وبالإضافة إلى أنه سهل للنقل والاستعمال، وتستعمل هذه الأنابيب للماء الشروب وتحويلات الجر وكذا التوزيع والتخزين أي يغطي جميع النواحي المتعلقة بقطاع الموارد المائية، وتتواجد هذه الشركة عبر 32 ولاية، أي على مستوى نقل المياه ومحطات التطهير وتحلية المياه والكهرباء وما إلى غير ذلك.
أبدى المسؤول الأول عن الشركة الخير بعلي استعداد إطارات شركته تقديم خبرة المؤسسة من خلال مرافقة المشاريع ومكاتب الدراسات، ويسهر مخبر “مغرب بايب” على تحسين العلامة التجارية الوطنية بشكل مستمر.
لم يخف بعلي المسير صعوبة تحدي التصدير، وبالرغم من ذلك فإن المؤسسة عازمة على اقتحام أبعد الأسواق في أوروبا أو إفريقيا، والبداية مرتقبة قريبا، انطلاقا من السوق الألمانية بالنظر إلى القدرات التي تزخر بها هذه الشركة، ويعتقد بعلي أنه لا يكفي توفير منتوج جيد لتصديره، وإنما ينبغي إرساء ثقافة حقيقية للتصدير تبدأ من العلاقات الجيدة إلى التحكم في تقنيات التسويق “الماركتينغ”.
التطلع لتزويد قطاع النفط بمنتوج جيد
بالفعل تتطلع هذه الشركة الوطنية الخاصة التي أثبتت نجاعة منتوجها، من أجل توسيع تواجدها في السوق، ولن يقتصر مستقبلا توفيرها للمنتوج لقطاع الموارد المائية، كونها تتطلع من أجل توفير منتجات ذات جودة عالية للقطاع النفطي، وتنوي التواجد شهر أفريل المقبل في صالون وهران الدولي، باعتباره أضخم صالون لقطاع الطاقة، من أجل عرض أحدث ما تطرحه “مغرب بايب”، وكشف بعلي بأنهم في اتصال مع مجمع سونطراك وكذلك مع نفطال، من أجل إيداع ملفهم التقني، لخوض تجربة جديدة من تحديات الإنتاج والتي لا شك أنها سوف تعزز حظوظهم كذلك في التواجد عبر أسواق خارجية وبالتالي توسيع استثمارات هذه الشركة وفتح فروع لها في الجزائر والخارج كذلك.
نظمت زيارة ميدانية للإعلاميين إلى المصنع وتابعوا جانبا من سير عمليات الانتاج، وكان والي المسيلة حاضرا خلال الأبواب المفتوحة وعبر عن حرصه على تطهير العقار الصناعي وتوسيع مناطق صناعية صغيرة للمستثمرين الجادين.