قرر والي باتنة عبد الخالق صيودة، غلق المذبح البلدي بوسط مدينة باتنة، وذلك بسبب عدم مطابقته للمعايير الخاصة بالذبح والسلخ وشروط الأمن والنظافة الأخرى، خاصة وأنه بات يهدد الصحة العمومية بمدينة باتنة.
قرار الوالي صيودة جاء بعد خرجة ميدانية عاين فيها تقدم أشغال مقر الأمن الولائي الجديد، حيث أصدر تعليمات صارمة للإسراع في وتيرة الإنجاز لاستلامه في أقرب الآجال، وتفقد بعدها المذبح البلدي الكائن بوسط مدينة وبعد وقوفه على وضعيته السيئة خاصة ما تعلق بانتشار الروائح الكريهة أعطى أوامر بغلقه، كما أوصى بمنح ترخيص للخواص للاستثمار في هذا المجال بعيدا عن المحيط العمراني والتجمعات السكانية حفاظا على الصحة العمومية وكذا نظافة البيئة والمحيط، وقد استحسن سكان المدينة القرار بعد أن طالبوا في عديد المناسبات السلطات المعنية بغلقه، بسب مخاطره الكثيرة على الصحة العمومية.
وبخصوص واقع النظافة والبيئة وحماية المحيط، عقد الوالي أول اجتماع للمجلس التنفيذي مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية الجدد، حيث جاء هذا اللقاء لوضع خطة عمل أعطى فيها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي توجيهات حول تسيير البلدية جاء في مقدمتها تثمين ممتلكات البلدية وتعديد مداخليها، وكذا ترتيب الأولويات التنموية المتعلقة بتجسيد مختلف المشاريع حسب خارطة الحاجات التي تستدعيها كل منطقة في ظل تحقيق التكافؤ والعدالة الاجتماعية، إلى جانب الاعتناء بالوجه الحضاري لكل البلديات من خلال تكثيف حملات نظافة المحيط والبيئة، الاهتمام بالإنارة العمومية والمساحات الخضراء إلى جانب صيانة الطرق الحضرية والبلدية.
من جهة أخرى، أكد والي باتنة على أهم نقطة تنتظر المجالس الشعبية البلدية وهي المدارس الإبتدائية والمطاعم المدرسية، وضرورة الحرص على توفير وجبات ساخنة للتلاميذ خصوصا مع حلول فصل الشتاء، إضافة إلى تسوية ملفات الأسواق الجوارية ومحاربة البناءات الفوضوية، ناهيك عن التركيز على تدعيم مختلف المناطق بالمياه الصالحة للشرب، كما أكّد صيودة في سياق آخر على ضرورة العناية بملف الاستثمار واستقطاب المستثمرين من خلال تشجيعهم وتحفيزهم، وتقديم كافة التسهيلات الإدارية وانتهاج منهج التسويق في الإدارة العمومية، الذي من شأنه أن يرتقي بصورة المرفق العمومي والخدمات التي يقدمها.