نجت فتاة قاصر في 16 من العمر بأعجوبة من الموت بعد إقدامها على محاولة الانتحار ليلة أمس الأول ، حسب ما أفادت به مصادر موثوقة لـ»الشعب» ، حيث أرجعت مصادر أمنية محاولة الانتحار هذه إلى لعبة الحوت الأزرق بعد المعاينة الطبية التي خضعت لها الناجية من الموت و التي أكدت وجود وشم لرسم الحوت على ذراع الضحية التي تمكن أهلها من إنقاذها في اللحظات الأخيرة .
على إثر ذلك سارعت مصالح الشرطة للأمن الحضري الأول بحي بابا علي بمدينة معسكر ، تحقيقا في محاولة انتحار القاصر ب-هند البالغة من العمر 16 سنة و هي طالبة بالطور الثانوي ، لربّما ستمكن التحقيقات الأمنية من إنقاذ زملاء آخرين للضحية ممن أثارتهم هذه المغامرة الالكترونية القاتلة. يذكر أن لعبة الحوت الأزرق و بعد التفشي المهول لخطرها بين القصر و تلاميذ المدارس ،قد خلقت حالة من الرعب بين الأولياء و حتى السلطات الأمنية بمعسكر التي تسعى في هذا الوقت إلى تحسيس و توعية التلاميذ بمخاطر اللعبة القاتلة ، في وقت سارعت فيه السلطات العليا في البلاد إلى فتح تحقيق موسع و شامل في هذه اللعبة الآفة التي تدفع بممارسها إلى الانتحار بعد عدة مراحل تجبره خلالها على تجربة تحديات عديدة منها رسم حوت بآلة حادة على اليد كشرط لدخول لعبة «تحدي الحوت الأزرق « ثم الخروج ليلا و مشاهدة أفلام الرعب حتى تتمكن من السيطرة على تفكير لاعبها و إخافته ثم إسقاطه في فخ الانتحار بعد تهديده بأذية المقربين منه ، كغيرها من التطبيقات و الألعاب الالكترونية التي انتشرت مؤخرا و تعرف إقبالا متزايدا من طرف الشباب و المراهقين ، و من بينها لعبة «شارلي الجن» التي أحدثت موجة من الفوضى بالمدارس و المؤسسات التربوية في الأشهر السابقة بخلفية إصابة تلاميذ بمس من الجن و غيرها ، حيث يؤكد المختصون في مثل هذه التطبيقات و الألعاب و من جرب مغامراتها أنها تستدرج الضحية الذي يصبح مع الوقت مدمنا لهذه الألعاب ثم تدفعه إلى الانتحار مثلما يحدث مع لعبة «الحوت الأزرق « و لعبة مريم ، أو ممارسة بعض الطقوس الشيطانية و الماسونية مثلما هو الأمر مع لعبة «شارلي الجن».