طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي لحقوق الانسان

قوات الاحتلال المغربية تقمع متظاهرين صحراويين

تدخلت قوات الاحتلال المغربي بشكل  عنيف ضد متظاهرين سلميين صحراويين خرجوا للتظاهر بمدينة العيون وبوجدور المحتلتين تلبية لنداء التظاهر الذي كانت قد اطلقته تنسيقية الفعاليات الحقوقية بالصحراء الغربية تزامنا واليوم العالمي لحقوق الانسان مما خلفا عددا من الجرحى بعضهم في حالة حرجة.
فقد قامت قوات الاحتلال المغربي أمس الأول، بمحاصرة  الأزقة والشوارع المؤدية إلى شارع السمارة بالعيون المحتلة مانعة المواطنين  الصحراويين من الوصول الى مكان التظاهر قبل أن تتدخل وبشكل عنيف ضد أخرين حملوا الاعلام الصحراوية ورددوا شعارات مطالبة برحيل الاحتلال وهو التدخل الذي أسفر عنه سقوط العديد من الجرحى.
وبمدينة بوجدور المحتلة أقدمت تشكيلات من قوات الاحتلال على محاصرة متظاهرين  صحراويين بالشارع الرئيسي للمدينة قبل التدخل ضدهم بشكل عنيف وهو ما اسفر عن  عدة اصابات حالة البعض منهم جد حرجة.
وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) في تقريرها عن الموضوع أن أزقة وشوارع  المدينتين المحتلتين لازالت تشهد حصارا قمعيا مكثفا خاصة على الاحياء التي  يقطنها الصحراويين بكثافة.
وأقدمت تشكيلات مختلفة من قوات الاحتلال المغربي  على محاصرة منزل المناضلة الصحراوية عزيزة بيزة  بالعاصمة المحتلة العيون أين كانت الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة  والتراث الصحراوي تنظم حفل تأبين على روح فقيد الشعب الصحراوي الشاعر, بيبوه  بدي ولد الحاج .
وقامت قوات الاحتلال بفرض طوق على المنزل المذكور والأزقة المؤدية اليه مانعة  العشرات من المناضلين والمناضلات الصحراويات من المشاركة في الحفل التأبيني حيث أقدمت على الاعتداء الجسدي واللفظي عليهم مانعة إياهم دون تقديم أي مبررات  تذكر.
وجدير بالذكر بان قوات الاحتلال المغربي دائما ما تعمد على محاصرة ومنع  الأنشطة التي يجتمع بها المناضلون الصحراويون بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب.
وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، ندد المكتب التنفيذي  لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان «كوديسا» بـ»استمرار الدولة  المغربية في انتهاك الحقوق الاساسية للشعب الصحراوي ومصادرتها لكافة حقوقه  الأساسية، بالرغم من توقيعها ومصادقتها على المواثيق و العهود الدولية ذات  الصلة».
وجدد البيان تضامن كوديسا المطلق مع كافة ضحايا حقوق الإنسان ومع كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تؤازر الضحايا وتهتم برصد والتقرير عن وضعية حقوق الإنسان بشكل مستقل يحترم مبادئ حقوق الإنسان في شموليتها وكينونتها.
وناشد كافة الهيئات الدولية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح كافة السجناء  والمعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المئات من المختطفين  الصحراويين مجهولي المصير.
كما طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في الضغط على الدولة المغربية لاحترام الشرعية الدولية والعمل بالمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة والشروع في مفاوضات مباشرة مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، جبهة البوليساريو، حول حل يفضي إلى تمتيع الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.