طباعة هذه الصفحة

تسببت في مقتل و إصابة 300 صحراوي

8 ملايين لغم مزروعة على طول جدار العار

حذر عضو المكتب  الوطني لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب, محمد اجعيدر,أمس الاول  من الخطر الكبير الذي يشكله وجود 8 ملايين لغم مزروع على طول جدار العار الذي  أقامه الاحتلال المغربي و الذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين من الشمال إلى  الجنوب على الصحراويين والبيئة والحيوان, مطالبا الأمم بالإسراع في منح الشعب  الصحراوي الحق في تقرير المصير لإنهاء معاناته.
وأضاف اجعيدر،  أن الألغام المزروعة على طول جدار العار -الذي يمتد على  طول 2700 كلم وهو أطول جدار فاصل في العالم- والمضادة للأفراد والجماعات  والآليات تعد من أكبر المخاطر التي تهدد الصحراويين والتي أسفرت عن مقتل  وإصابة 300 صحراوي كما تهدد البيئة من خلال انبعاث المواد الضارة عند تحلل  الألغام وهو ما أدى إلى نفوق العديد من الحيوانات وانقراضها.
وفي السياق ذاته كشف السيد اجعيدر أن الصحراويين تمكنوا من إزالة العديد من  الألغام عن طريق فرق خاصة بتنظيف مخلفات الاستعمار بإشراف أجنبي ويد عاملة  صحراوية من الشباب الذين تم اختيارهم على أساس الكفاءة وذلك بالنظر إلى الخطر  الذي تشكله على البدو ورعاة الغنم حيث توفي منهم الكثير, مطالبا الأمم المتحدة  بالتعجيل في منح الصحراويين الحق في تقرير المصير لإنهاء معاناتهم.
وحذر من أن الأمطار تسببت في انجراف عديد الألغام إلى مناطق يفترض أن تكون  آمنة ما تسبب في مقتل عدد من البدو أثناء رعيهم كما قتلت آلاف الجمال, داعيا  المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التعجيل بحل النزاع في الصحراء الغربية  وإقرار حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لأنه الحل الوحيد لانهاء معاناة  الشعب الصحراوي على كافة الأصعدة.

تعريف بالهوية وتأكيد على الصمود   

من ناحية ثانية ،  انطلق امس  مهرجان الثقافة والفنون الشعبية الصحراوي بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين في  طبعته ال18 الذي يهدف للتعريف بهوية الشعب الصحراوي وثقافته ويبرز صموده  وتمسكه بأرضه.
وخلال إشرافها على افتتاح المهرجان أشادت والي ولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين  الصحراويين, مريم سالك حمادة, بالانتصارات التي حققتها الجمهورية العربية  الصحراوية في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي بالرغم من العراقيل التي  واجهتها, مؤكدة على أن الشعب الصحراوي بجميع مكوناته متمسك بنضاله العادل وحقه  في تقرير المصير.