طباعة هذه الصفحة

تقارير صنفت المناظر الطبيعية للجزائر في مراتب أولى

غياب التنسيق بين الفاعلين يؤخر نمو القطاع السياحي

جلال بوطي

قال رئيس اللجنة الوطنية لترقية الخدمات السياحية بالجمعية الوطنية للتجار والحرفيين سليم عياش،أمس، أن غياب التنسيق بين الفاعلين أدى إلى تراجع الحركة السياحية ببلادنا رغم الإمكانات المتوفرة، مؤكدا أن اللجنة ستقدم مقترحات للوزارة الوصية لتفادي الركود المسجل.
أوضح عياش أن تقارير المنظمات السياحية العالمية الصادرة خلال السنة الجارية وضعت الجزائر في صدارة ترتيب الدول العربية الأكثر جمالا من ناحية المناظر الطبيعية، حيث حلت الأولى عربيا وفي المرتبة الـ 20 عالميا، سيما من ناحية اختلاف السياحة سواء الصحراوية أو التالية.
لكن في مقابل ذلك أكد المتحدث في رده على سؤال «الشعب» حول تحديات قطاع السياحة خلال ندوة صحفية عقدت،أمس، بمقر جمعية التجار بالعاصمة عقب تنصيب اللجنة الوطنية  أن الحركية السياحية لا تزال متعثرة ومتأخرة في نفس الوقت نظرا لتراجع عدد السياح الأجانب، وان غياب التنسيق يعد اكبر عائق أمام القطاع.
 وأشار عياش إلى أن الحركة الداخلية للسياح لا تزال ضعيفة هي الأخرى ولا ترقى إلى الإمكانيات المسجلة، ما يرهن القطاع في ظل النموذج الاقتصادي الجديد الذي تتبناه الحكومة بالاعتماد على قطاعات من بينها السياحة للخروج من التبعية لقطاع المحروقات، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين للنهوض بالقطاع إلى المستويات المطلوبة
 وأثار في هذا السياق مشكل الخدمات المتدنية بأغلب الفنادق إضافة إلى غلاء الأسعار مقارنة بالدول المجاورة التي تقدم خدمات راقية بأشعار اقل مما هو مسجل على المستوى المحلي، موضحا أن المشكل لا يمكن في قلة المرافق على غرار المطاعم والفنادق لكن يكمن في ضعف التسيير الحديث والذي يستجيب لتطلعات السياح سواء الأجانب أو المحليين.
حسب المتحدث فان القطاع بحاجة إلى تنسيق بين قطاعات النقل والتكوين المهني والتجارة وحتى البيئة كون القطاع السياحي يرتبط بكل هذه القطاعات، فالنقل يعد حلقة أساسية في حركية السياح، حيث أن السياح كثيرا ما يفضلون الوكالات التي تتعامل مباشرة مع الخطوط الجوية لكن هذا غير موجود في  بلادنا.
ذكر سليم عياش في هذا الصدد غياب التنسيق بين وزارتي النقل والسياحة حيث أن غياب النقل في ساعات الليل يؤرق الكثير من السياح الذين يتفادون النقل الخاص بأثمان باهظة، مقترحا تحريك المشهد الثقافي والرياضي بتظاهرات تساهم في بعث النشاط السياحي ومؤكدا على أهمية تعميم عملية التسديد الالكتروني الذي لم يعمم بعد ويعرف تأخرا من ناحية التطبيق.
من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار أن عدم تحقيق مشروع العاصمة لا تنام الذي سطرته السلطات المحلية منذ أربع سنوات إلى غياب الحركية في ساعات المساء وارجع ذلك إلى غياب النقل بشكل كبير وهو الأمر الذي يمنع المواطنين من التجوال، حيث أن اغلب المحطات تغلق أبوابها في ساعات مبكرة، مشيرا إلى أن التجار استجابوا لنداء السلطات بالفتح لساعات لكن غياب ضعف حركية المواطنين كان السبب في عدولهم عن قرار الفتح،
 وبخصوص اللجنة الوطنية التي تم تنصيبها أكد بولنوار أنها ستبحث مختلف نقاط ضعف القطاع السياحي لارتباطه بالتجارة حيث أن المطاعم والمحلات المتواجدة كلها تندرج ضمن النشاط التجاري، لذلك تم تنصيب لجنة ستتكفل بدراسة كل المشاكل وتقدم مقترحاتها إلى الجهات الوصية لبحث الحلول ووضع أرضية  شاملة تسمح النهوض بالقطاعين في نفس الوقت خدمة للاقتصاد الوطني.