ندد البرلمان بغرفتيه (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) بالقرار الخطير الصادر عن الإدارة الأمريكية، بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارتها إلى ثاني القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
جاء في هذا البيان الصادر عن البرلمان الجزائري بغرفتيه، أول أمس، أن القرار «متسرع لا يتوافق مع مسار حل النزاع، وفق المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة.. وخطوة تضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية، وتدير الظهر للتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه واغتصاب مقدساته».
واعتبر البرلمان بغرفتيه أنه «تفاجأ» بالقرار مؤكدا أن «هذا الانزلاق الخطير يحمل اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مستنكرا بشدة هذا القرار..، ويحذر من تداعياته الخطيرة على مسار التسوية السلمية للنزاع في إطار الشرعية الدولية.
وأبرز البيان أن قرار الإدارة الأمريكية، الذي ظل في الأدراج طيلة 22 سنة (منذ 1995) يحمل التداعيات والتعقيدات التي تطبع الطريق نحو إقرار نصوص ومواثيق الشرعية الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
دعوة برلماني العالم للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية «المجحف»
كما دعت الغرفتين البرلمانيتين العليا والسفلى برلمانيي العالم وفي مقدمتهم ممثلي الشعب الأمريكي في الكونغرس، ومحبي السلام في كافة أرجاء المعمورة، وخاصة الدول الإسلامية والعربية، إلى ضرورة التصدي لقرار الإدارة الأمريكية «المجحف ذي العواقب الوخيمة على الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
ويؤكد في هذه اللحظات الصعبة «وقوفه الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني.. وتجنده المستمر من أجل أن يستعيد هذا الأخير حقوقه المشروعة، في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، الذي يريد الكيان الصهيوني تهويده وتدنيسه بشتى الوسائل والطرق.
فلم يكتف الكيان الصهيوني بمنع الفلسطينيين من حق التعبد وإقامة الصلوات في المسجد الأقصى والذي قال فيه الله تعالى «الذي باركنا حوله»، ليأتي قرار الإدارة الأمريكية هذا الذي اعتبره البرلمان خطوة غير محسوبة العواقب، خاصة وأنه جاء في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، إلى خطوات تدفع بمسار السلام، عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.