الشعب الجزائري محصن بلقاح وطني ضد خيانة المبادئ
صرح الفنان خالد البوزيدي « الفاهم « نجم مسلسل نيسبتي العزيزة والمعروف بالفاهم صاحب أدوار كثيرة ، باحث دكتوراه في السينما الصامتة بين اللعب الهزلي والأدائي الإيمائي ، أمس على هامش أشغال المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية بأن لديه تجربة كبيرة في مسرح الإدماج مع الباحث روبرتو قالديني مسرحي عالمي مختص في الإدماج ، قائلا «لقد قمنا بتجارب منذ 1999 مع فئة الأطفال المنحرفين وأدت هذه التجربة إلى التخفيف من نسبة الإنحراف إلى 90 بالمائة ، كما قمنا بتجربة مماثلة سنة 2005 مع حاملي فيروس السيدا وكانت النتائج ايجابية جدا ، ولدينا مشروع واعد في مجال مسرح الإدماج لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية وذوي الإحتياجات الخاصة « معتبرا في حديث خص به يومية «الشعب « بأن المسرح ليس عملية فرجة فقط بل هو أداة من الأدوات التعليمية التثقيفية النفسية . اعتبر المسرحي البوزيدي محبوب الجمهور وصاحب نظرية ايصال الرسائل المسرحية عن طريق الحس و الفكاهة ، بأن هذا المهرجان الذي بعثت من خلاله شخصية الراحل بوبقرة سمح لجمع أصحاب المهنة والمحترفين بعد 30 سنة كما كانت له فوائد متعددة إلى جانب أنه ساعد على نشر الدفء الثقافي في شرايين المدينة واصفا اياه بأنه سهل عملية اللقاء ما بين المبدعين لرسم خطوة جريئة نحو المستقبل ، فضلا على أنه سمح ببعث مشاريع و الإتحاد واللحمة والنخوة من أجل تجاوز العوائق ، مصرحا في هذا الصدد « ما أعجبني أيضا أن هذا المهرجان الذي يقوده الدكتور سعيد بن زرقة صاحب اللمسة الفنية ، انفتاحه على المؤسسة الجامعية والتربوية وهو اجابة عن العديد من الأسئلة الهامة من بينها كيف للهزل أن يصبح وسيلة أو دعائم للعلمية التربوية والتعليمية للناشئة « ، مستطردا حديثه بالقول « إن الشعب الجزائري هو شعب محصن بلقاح وطني ضد خيانة المبادئ وطموح وبه رجال أشبه بهامات الجبال .. كما أنه له عمق كبير في التاريخ النضالي واستثناء عربي وهناك علاقة تشاركية بين الشعب التونسي والجزائري في الجنس والنضال.. « مختتما اضافته بأن الجزائر باتت تعرف نهضة مسرحية وهذا حسب زيارتي لنحو 12 ولاية ما لمسته من خلال احتكاكي بأشخاص آمنو بأن المسرح كفيل بأن يخلق جيلا واعيا ومؤمنا بالقضية وطينا ، كما أنه وسيلة من وسائل الوعي والنقد السوسيولوجي والأخلاقي والديني يعبد الطريق نحو المسار المستقبلي لقاطرة اسمها الجزائر .