كرم حزب جبهة التحرير الوطني، أمس الأربعاء، بمقره الكائن بحيدرة (الجزائر العاصمة)، المجاهد عبد القادر لعمودي، أحد أعضاء مجموعة 22 التاريخية التي خططت لتفجير ثورة أول نوفمبر 1954.
حضر حفل التكريم رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بالإضافة إلى مجاهدين وممثلين عن المجتمع المدني.
بالمناسبة، اعتبر ولد عباس أن تكريم المجاهد لعمودي يرمي إلى «المحافظة على الذاكرة الوطنية وبناء جسور التواصل بين جيل الثورة التحريرية وأجيال الاستقلال التي يتعين عليها تحمل المسؤولية تجاه الحفاظ على الذاكرة الوطنية».
من جهة أخرى، شدد الأمين العام للحزب على أن مسألة «إحياء الذاكرة الوطنية تعد واجبا وطنيا»، بالنظر - كما قال - إلى «أهمية الذاكرة والتاريخ في بناء مستقبل الجزائر».
وبعد أن أشار إلى «فشل المحاولات الرامية إلى نشر ثقافة النسيان ومسح التاريخ»، عبر ولد عباس عن «يقينه في تمسك الشعب الجزائري بتاريخه الذي تعد جبهة التحرير الوطني أحد رموزه».
وفي رده على سؤال حول قضية استرجاع جماجم الشهداء من متحف الإنسان بباريس، قال ولد عباس إن هذه المسألة «تعد مطلبا شرعيا ورسميا ولا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف».
من جانبه، أشاد المجاهد لعمودي بهذه الوقفة التكريمية، داعيا الشباب إلى «مواصلة مسيرة تشييد الجزائر وتسخير كل طاقاتهم من أجل الرقي بهذا البلد الذي تمكن من استرجاع سيادته الوطنية بعد نضال وكفاح مريرين وتضحيات جسام».
وبالمناسبة، قدم المجاهد لعمودي عرضا مفصلا عن اجتماع مجموعة 22 ودوافع تفجير ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 التي تعد - مثلما قال - «أكبر ملحمة شهدها التاريخ في القرن الماضي».