ينطلق، صبيحة اليوم، رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في طبعته الثالثة، بداية من الساعة الثامنة صباحا بالواجهة البحرية لمدينة وهران في مرحلة تقسم على ثلاثة أجزاء على مسافة ٨٠. ٥٠٧ كلم بمشاركة 99 متسابقا، بينهم 54 جزائريا في تخصص السيارات بمختلف أنواعها والشاحنات والدراجات النارية.
المرحلة الأولى من الرالي الدولي في جزئها الأول عبارة عن مرحلة الربط والتواصل على الطريق من وسط مدينة وهران إلى مدينة «العريشة» بتلمسان على مسافة 296 كلم، لتكون «العريشة» نقطة انطلاق السباق الرسمية ناحية مدينة «التيوت» بـ «المشرية» على مسافة تقدر ٥٠. ١٢٢ كلم على أرضية ترابية وهي المرحلة التي سيحسب فيها التوقيت، لتليها مرحلة الربط والتواصل في نواحي «تويت» على مسافة 99 كلم التي ستقيم بها القافلة ما بين ليلة الخميس إلى الجمعة، في انتظار انطلاق المرحلة الثانية المقررة من «تيوت» ناحية «تاغيت» ببشار.
«أمير بن معمر» النائب الأول للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية أكد بأن كل الظروف مهيأة لإنجاح الطبعة الثالثة من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي.
وعن جديد هذه الطبعة مقارنة بسابقتها قال: «من الجانب التقني الطاقم سيكون مكونا من 100 بالمائة من إطارات جزائرية، وهذا هو الجديد مقارنة بالطبعة الماضية، كما أن الطاقم الطبي مكون من مائة بالمائة جزائريين بعدما اكتسبوا خبرة كبيرة مع الأجانب الذين عملوا معهم في الطبعتين الأولى والثانية، وهذا هو الغرض من الاحتكاك مع الأجانب هو تكوين إطارات جزائرية تملك الخبرة في هذا النوع من المنافسات الدولية كي نعتمد على أنفسنا بداية من الطبعة الخامسة أو السادسة». وبخصوص ارتفاع عدد المتسابقين الجزائريين والأندية الجزائرية تحدّث قائلا: «الأمر المشجّع هو أن هذه الرياضة كان يعتمد فيها المتسابقون الجزائريون على إمكانياتهم الشخصية وكانوا يصرفون أموالا طائلة للسفر إلى البلدان التي تنظم راليات دولية، وكان ذلك مكلفا بالنسبة لهم، اليوم ضمنا لهم رالي دولي كبير بمشاركة العديد من الأجانب ذو مستوى عالي، وهو ما ساهم في رفع عدد المشاركين الجزائريين في هذا الرالي الذي ارتفع مقارنة بالطبعتين الفارطتين حيث كان عددهم في الطبعة الأولى 13 متسابقا جزائريا وخلال هذه الطبعة بلغنا 54 متسابقا في اختصاص السيارات والدراجات النارية، بأندية باتت شبه محترفة، وهو ما سيجعلنا نرفع من مستوى المتسابقين الجزائريين، الذين باتوا يؤمنون بأن هذا الرالي بات تقليدا سنويا بتواجد متسابقين يشاركون بانتظام في كبرى الراليات الدولية، وهو ما سيساهم في ارتفاع عدد المهتمين بهذه الرياضة التي نريد أن نجعل فيها الشباب الجزائري يفجّر طاقاته».
وشرعت لجنة التنظيم في القيام بالمراقبة التقنية للسيارات وكذا المراقبة الإدارية، في حين أن اللجنة الطبية أخضعت كل متسابق ومرافق إلى الفصح الطبي، وتواصلت العملية صبيحة الاربعاء موعد وصول المتسابقين الجزائرين إلى فندق الأندلسيات بوهران.