يواصل والي عنابة محمد سلماني تنصيب رؤساء وأعضاء المجالس الشعبية البلدية، حيث أشرف على تنصيب كل من رؤساء بلديات الحجار، سيدي عمار، الشرفة، عين الباردة، البوني، سيرايدي، شطايبي، سيدي عمار وبلدية عنابة، وذلك بحضور نواب البرلمان والمديرين التنفيذيين والمجتمع المدني. كما قام على هامش حفل التنصيب بتكريم رؤساء البلديات السابقين، مثمنا المجهودات التي قاموا بها خلال عهدتهم السابقة.
طالب محمد سلماني بضرورة التحلي بروح المسؤولية بهدف دفع عجلة التنمية المحلية بولاية عنابة، مشيرا إلى أن الحركة التنموية تتطلب الالتزام والسهر على المصلحة العامة للمواطنين، ودعا سلماني رؤساء المجالس الشعبية البلدية للوفاء بوعودهم ومساعدة الفئات الهشة، مؤكدا على أهمية تخصيص بطاقية للفئات المعوزة بكل بلدية، بهدف تقديم المساعدات اللازمة لهم.
سلماني شدد أيضا على ضرورة القضاء على البناءات الفوضوية، وتشجيع المستمرين، كما دعا من بلدية سيرايدي بضرورة النهوض بهذه المنطقة التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز، ومواصلة المشاريع التي تخدم الصالح العام، على غرار صيانة المدارس وإنشاء ثانوية، مطالبا المنتحبين بضرورة التواجد في الميدان والاستماع لانشغالات المواطنين.
كما أكد والي عنابة على توحيد الإرادات والعمل كرجل واحد، مشيرا إلى أن الحركية التنموية التي تشهدها العديد من بلديات عنابة تتطلب المزيد من الالتزام في العمل لبلوغ الأهداف المرجوة، وأشار سلماني في سياق حديثه إلى أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية لجميع المنتحبين دون استثناء، حتى يعرف كل منتحب دوره المنوط به، ودعا لإيجاد الحلول للمشاكل اليومية والسهر على مصالح سكان الولاية، وإشراك المجتمع المدني في المشاريع ذات الأولوية، كما ثمن محمد سلماني المجهودات المبذولة لإنجاح الانتخابات المحلية كل في مجاله، مؤكدا بأنه سيتم تقديم الدعم المادي والمعنوي لتجسيد مختلف المشاريع على أرض الواقع.
من جانبهم تعهد رؤساء البلديات العمل على خدمة هذه الولاية والاستماع لانشغالات سكانها، وتنفيذ ما وعدوا به خلال حملاتهم الانتخابية، والعمل على أن تكون كل بلدية بولاية عنابة نموذجية، من خلال محاربة مختلف الظواهر التي تمس بجمالية جوهرة الشرق بونة، على رأسها البنايات الفوضوية، ومحاربة ظاهرة التلوث.
كما أكدوا على تحسين المحيط الحضري للأحياء وتسوية البنايات غير المكتملة، والاهتمام بالمرفق العام، والتزم أغلب رؤساء البلديات أثناء تنصيبهم على التنمية المحلية والنهوض بمختلف القطاعات، والتواصل مع سكان الولاية والاستماع لانشغالاتهم.