طباعة هذه الصفحة

بحضور أساتذة ومختصين من الكويت، تونس ومختلف الجامعات الوطنية

«تعليمية الآداب والفنون في الجامعة» محور ملتقى دولي بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: غ. شعدو

نظم قسم الفنون وقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجيلالي اليابس، بالتعاون مع مخبر الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية، فعاليات الملتقى الدولي الأول حول «تعليمية الآداب والفنون في الجامعة»، بمشاركة دولية ووطنية لأساتذة ومختصين في الفنون والأدب.
ناقش المتدخلون وعلى مدار يومين، إشكالية التعليمية باعتبارها مقاربة لظواهر التفاعل القائم بين المعرفة والمعلم والمتعلم ونظام «أل.أم.دي» المعتمد حاليا في الجامعات الجزائرية ومؤسسات التعليم العالي الذي يتجه نحو صياغة البرامج الوطنية للتخصصات الأكاديمية مع استحضار الخواص الديداكتيكية لكل مسار، فضلا عن كون التعليمية فرعا من فروع علوم التربية، والأرضية القاعدية التي يؤسّس عليها التفاعل بين التعليم والتعلم انطلاقا من كونها الرابط بين الوضعيات التربوية وموضوعاتها ووسائلها في إطار وضعيات بيداغوجية مختلفة.
يأتي هذا الملتقى الدولي للوقوف عند عديد المحاور والمحطات التي تصبّ في مجرى التعليمية وكل ما يرتبط بها من خصائص ومميزات لابدّ أن تتماشى وشتى المناهج، لتحليل إشكالية تلقين الآداب والفنون منهجيا خاصة ما يتعلق بالفنون وما هو مرتبط بها من تنظيم ورشات والتركيز على العمل المخبري، حيث ركز الأساتذة في مداخلاتهم على جملة طرائق وأساليب وتقنيات التعليم المنتهجة في مختلف الكليات خاصة ما تعلق بكليّات الآداب والفنون بمختلف تخصصاتها المقررة بالجامعة الجزائرية، والتي تعتمد أجهزتها المعرفية على منطلق منهجي ينشد توصيل المعرفة مع مراعاة كافة الخصوصيات وتلقين الآداب والفنون منهجيا في بعديه النظري والتطبيقي أي ما تعلق بالعمل المخبري والورشات خصوصا لشعب الفنون. هذا وتلخصت محاور الملتقى في ثلاثة نقاط أولها محور تعليمية اللغات، والثاني محور تعليمية المناهج النقدية والأدبية وإشكالية تلقيها، ثم محور تعليمية الفنون وتلقينها بين المعرفة النظرية والعمل المخبري.
كما شهد الملتقى عددا كبيرا من المداخلات التي انصبت في لبّ محاوره الثلاثة ووفق الاشكالية المصاغة، بداية بمداخلة الدكتور نادر مصطفى القنة من المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت والذي تطرق لتجربته المنهجية الأكاديمية في تدريس مساق مدخل إلى المسرح المدرسي بين النظريات البيداغوجية والعلوم المسرحية نظريا وتطبيقيا في المعهد العالي للفنون المسرحية، بالإضافة إلى مداخلات نخبة من أساتذة الجامعيين من مختلف الجامعات الجزائرية من جامعة تلمسان، وهران، سعيدة، تيارت، ميلة، تيبازة، مستغانم، قسنطينة.
كما عرف الملتقى، تنظيم 6 ورشات أكاديمية لصالح طلبة الدكتوراه من قسمي الفنون، واللغة العربية وآدابها في محاولة إشراكهم في البعد الأكاديمي وجوّ المداخلات، مع فسح المجال للنقاش وتبادل الأفكار، وهي فرصة هامّة للطلبة للتلاقي، وتلاقح الأفكار مع فسح المجال للحوار الفاعل والبنّاء بهدف الوصول إلى إستراتيجية فعالة لتجسيد التعليمية بمفهومها الحقيقي وبطرقها الصحيحة للنهوض بالبيداغوجية ووضع الجامعة الجزائرية في الطريق السليم.