أثارت التلميحات الأمريكية بإمكانية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة حالة من الاستنكار والاستياء الشديدين لدى الفلسطينيين والمجتمع الدولي فيما يرى مختصون في الشأن الفلسطيني أن أي خطوة بهذا الاتجاه لا يمكن قراءتها بعيداً عن الدعم الأمريكي المتواصل للكيان الإسرائيلي وبانه يخالف القرارات الدولية التي تعتبر القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبلغت القيادة الفلسطينية الإدارة الأميركية بشكل رسمي رفضها لأي قرار بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بالقدس "عاصمة" لإسرائيل. ونقل نائب رئيس الحكومة الفلسطينية زياد أبو عمرو رسالة رسمية من السلطة الفلسطينية إلى الإدارة الأميركية خلال لقاء في مكتبه في رام الله بالضفة الغربية مع القنصل الأميركي العام دونالد بلوم الذي ابلغه أن إقدام الإدارة الأمريكية على إجراء من هذا النوع "يعتبر عملاً مستهجناًي ويتعارض مع دور الإدارة الأمريكية كوسيط وراعٍ لعملية السلام ويخرجها من هذا الدوري ويغلق كل باب أمام الاستمرار في عملية سلام جادة".
وأكد أبو عمرو أن "أي إجراء في اتجاه نقل السفارة أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيجابه باحتجاجات واسعة داخل الأراضي الفلسطينية وفي أنحاء أخرى من العالم الإسلامي"ي محملا الإدارة الأمريكية المسؤولية عن التداعيات "الخطيرة الناجمة" عن مثل هذا القرار.