طباعة هذه الصفحة

مختصون يكشفون تحديات تنتظر الجزائر للقضاء على داء السيدا

تقليص عدد الإصابات الجديدة إلى 500 حالة سنويا في 2020

صونيا طبة

كشف مختصون عن تحديات تنتظر الجزائر في 2020 لتقليص عدد الإصابات الجديدة التي يتم تسجيلها بفيروس السيدا إلى 500 حالة سنويا، مؤكدين أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الداء ما بين 2016 - 2020 ستساهم في القضاء نهائيا على داء السيدا في آفاق 2030.
خلال الندوة المنظمة، أمس، بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة جمال فورار، أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السيدا خصصت لها ميزانية تقدر بـ17 مليار دج، مشيرا إلى أن المرضى الآن يتلقون العلاج بصفة مجانية على مستوى 15 مركز تكفل بعد أن كانت 8 مراكز.
وتم تسجيل، بحسب البروفيسور فورار، في الجزائر 8 آلاف إصابة بالسيدا و11 ألف حامل للفيروس، موضحا في ذات السياق أن 90٪ من الأشخاص المصابين بالداء والذين قاموا بالتشخيص، هم تحت الرعاية الصحية وهو ما جعل التغطية العلاجية في الجزائر فيما يخص فيروس السيدا تفوق 75٪.
من جهتها شددت مديرة الأمم المتحدة «سيدا» في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يمينة شاكر، على ضرورة نشر التوعية في أوساط المجتمع للقيام بالتشخيص المبكر والقضاء على التمييز تجاه المصابين بالداء، بالإضافة إلى بذل مجهودات أكبر لحماية الأطفال من الفيروسو من خلال تفادي نقل العدوى من الأم إلى الطفل.
فيما يخص وضعية داء السيدا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أفادت أنه يتم تسجيل يوميا 46 إصابة جديدة بالفيروس إلى غاية 2016، مشيرة إلى أن 28٪ من هذه الحالات الجديدة سببها تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق في مجملها بالعلاقات الجنسية غير المحمية.
وقالت إن المنطقة التي ينتشر فيها الداء بكثرة، غرب أفريقيا أكثر من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، موضحة أن المشكل لا يرتبط بالتنسيق بين الدول العربية والإفريقية، إنما يتعلق بالإستراتيجية المنتهجة في مجال تعزيز الوقاية وكذا الإمكانات التي توفرها كل دولة لمحاربة هذا الداء، مشيرة إلى البلدان المهددة بمخاطر السيدا والمتمثلة في الصومال والسودان وإيران.
وكشفت ذات المسؤولة أن 14٪ من النساء في شمال إفريقيا والشرق الأوسطو يعيشن بفيروس السيدا، كما يتم إحصاء 11 ألف حالة وفاة بالمنطقة بسبب هذا المرض إلى غاية 2016.