دخل معتقلو الجناح رقم 6 بسجن عكاشة المغربي بمن فيهم زعيم «حراك الريف» ناصر الزفزافي، في إضراب مفتوح عن الطعام مرفق بإضراب عن الماء والسكر، احتجاجا على الضغوطات التي طالتهم مؤخرا.
وقد قام المعتقلون بإشعار إدارة السجن بدخولهم في إضراب شامل يشمل الطعام والماء والسكر.
ووفق المحامي خالد امعزة، فمن بين الضغوطات والتحرشات التي تعرض لها المعتقلون، تفتيش زنازينهم بشكل مفاجئ والعبث بمحوياتها عندما كانوا في جلسة المحاكمة يوم الثلاثاء، كما تم حرمانهم من مهاتفة أسرهم وعائلاتهم لأسبوعين، واستمر المنع لبعضهم للأسبوع الثالث، أي هذا الأسبوع، كما تم تقليص المدة المخصصة للفسحة….
من جهة أخرى فقد أقدمت إدارة سجن عكاشة على تغيير موظفي السجن المكلفين بتدبير أمر الجناح الذي يقيمون فيه، بعد أن لاحظت أن المعتقلين كسبوا تعاطف الموظفين وتضامنهم.
هذا وقضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، صباح الخميس، برفض جميع طلبات إطلاق السراح التي تقدمت بها هيئة دفاع معتقلي حراك الريف. ورفضت هيئة الحكم برئاسة القاضي علي الطرشي، الطلبات التي تقدم بها الدفاع، لتمتيع ناصر الزفزافي قائد الحراك، ورفاقه بالسراح المؤقت، والتي تتضمن حالات خاصة ركزت عليها الطلبات التي قدمت خلال جلسة الثلاثاء. وقال محمد أغناج المحامي في هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، إن غرفة الجنايات رفضت تمتيع المعتقل محمد فاضل بالسراح المؤقت، برغم أنه متابع بجنحتين فقط، وهما المساهمة في تنظيم مظاهرات وعقد تجمعات، والتحريض ضد الوحدة الترابية. وأضاف إن التهمتين المذكورتين تقل عقوبتهما الدنيا عن 6 أشهر حبسا، وأن فاضل أمضى لحدود الآن، أكثر من ستة أشهر من الاعتقال، توفي خلالها والده منذ أقل من أسبوع. وتم منح محمد فاضل رخصة استثنائية لحضور جنازة والده الذي توفي الأسبوع المنصرم، ثم عاد بعدها إلى سجن عكاشة، حيث يوجد في حالة اعتقال رفقة 49 آخرين بينهم قائد الحراك ناصر الزفزافي.