أعطى والي ولاية سوق أهراس عباس بداوي، صبيحة أمس، من المعبر الحدودي ببلدية الحدادة، إشارة انطلاق القافلة العسكرية الطبية التحسيسية بين المؤسسة العسكرية الجزائرية ونظيرتها التونسية، في حضور إعلامي وأمني كثيف، هذا وقد حلت القافلة الطبية العسكرية التونسية ببلدية الحدادة، أين باشر الفريق الطبي العسكري المشترك مهامه بكل من مقر العيادة المتعددة الخدمات والهلال الأحمر الجزائري.
القافلة الصحية جاءت في إطار تعزيز التعاون بين الدولتين الجارتين وتعزيز نشاطات التعاون الجزائري التونسي في مجال الصحة العسكرية، حيث استفاد سكان الشريط الحدودي بمنطقة الحدادة بولاية سوق أهراس من فحوصات طبية في مختلف التخصصات، ضمن القافلة الصحية المشتركة الجزائرية التونسية المتكونة من 16 طبيبا مختصا، تم من خلالها تنظيم عمليات تحسيس واسعة للمواطنين، وكشوفات صحية عن الأمراض السرطانية خاصة لدى كبار السن والنساء بصورة مجانية، وعلى مدار يومين.
هذا وقد أشرفت القافلة العسكرية التحسيسية على تنظيم برنامج للفحص الصحي يخص العديد من التخصصات منها أطباء مختصون في أمراض النساء وطبيب مختص في أمراض الاطفال وأمراض العيون وكذا فريق طبي مختص في أمراض الأذن والانف والحنجرة إلى جانب طبيب مختص في أمراض الجلد وجراح أسنان، وفريق طبي مختص في أمراض القلب والأمراض الصدرية وطبيب مختص في أمراض المفاصل وطبيب مختص في الاشعة وطبيب مختص في طب الأوبئة إلى جانب مختص في الأمراض السرطانية وطبيبان عامان وصيدلي.
القافلة الطبية العسكرية تركت ارتياحا كبيرا في وسط سكان المنطقة، أين رحب الجميع بهاته المبادرة والتي تم استحسانها في إطار حسن الجوار والعمل المنسق بين المؤسسة العسكرية الجزائرية ونظيرتها التونسية وهو السياق الذي ذهب إليه والي الولاية لدى إعطاء إشارة الانطلاق، أن هاته القافلة تعتبر اللبنة الأولى لدفع العمل المشترك في إطار تنمية الشريط الحدودي وإيجاد بدائل للتنسيق الكبير بيننا وبين إخوتنا في الجانب التونسي.